رئيس الكونجرس الأمريكي يطلب حرمان كلينتون من الإطلاع على المعلومات السرية

عادت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء لإلقاء كلمة في فعالية فنية في أول ظهور علني لها بمقر الرئاسة الأمريكية منذ خسارتها في الانتخابات الرئاسية في 2016 أمام دونالد ترامب.

وقالت السيدة الأولى جيل بايدن لكلينتون في بداية فعالية للاحتفاء بالحائزين على جائزة الفنون العالمية من جمعية الفن اليابانية “إنه لشرف لي أن أرحب بعودتك إلى البيت الأبيض”.

كانت كلينتون التي سبقت لها عضوية مجلس الشيوخ وكانت السيدة الأولى للولايات المتحدة هي أول امرأة تترشح للرئاسة عن حزب سياسي أمريكي كبير. وقبل ذلك كانت وزيرة خارجية في عهد الرئيس باراك أوباما.

وهتف الجمهور وصفقت لاستقبالها.

وقالت السيدة الأولى الحالية لها “رائع. أنت محبوبة للغاية”.

وشكرت كلينتون جيل بايدن والرئيس جو بايدن، الذي لم يكن حاضرا، على دعمهما للفنون.

تشهد مدينة أتلانتا الأميركية تدابير أمنية مشدّدة، اليوم الإثنين، مع ختم مدّعين عامين تحقيقا موسّعا في جهود لعكس نتائج انتخابات العام 2020، في خطوة يتوقّع أن تفضي في غضون أيام إلى توجيه اتّهامات جنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ومنذ العام 2021 تجري السلطات في عاصمة ولاية جورجيا تحقيقا بحق الرئيس الأميركي السابق، وقد أوصت لجنة محلفين كبرى بتوجيه الاتهام إلى أكثر من 12 شخصا لم تكشف هوياتهم.

وألمحت المدعية العامة في منطقة أتلانتا فاني ويليس إلى أنها ستسعى إلى توجيه الاتهام بين يوم الإثنين ونهاية آب/أغسطس، وتفيد تقارير بأنها تسعى إلى أن توجّه لترمب الساعي للعودة إلى البيت الأبيض تهما على صلة بالتآمر لتزوير انتخابات والتحريض على ذلك.

وقالت ويليس السبت في تصريح لمنصة “11 ألايف” الإخبارية في أتلانتا إن “العمل أنجز. عملنا طوال عامين ونصف عام”.

وكان التحقيق قد فتح على خلفية اتّصال هاتفي أجراه ترمب في الثاني من كانون الثاني/يناير 2021 بسكرتير ولاية جورجيا براد سافنسبرغر، حضّ خلاله الملياردير الجمهوري مسؤولين انتخابيين على “إيجاد” 11780 صوتا لعكس خسارته أمام جو بايدن في الولاية.

ونظر المحققون في محاور عدة لما وصفوه بأنه “خطة منسقة لحملة ترمب تشمل ولايات عدة” للتأثير على نتائج الانتخابات.

وتوقّع خبراء قانونيون أن تسعى ويليس إلى دمج الاتهامات في قضية أوسع نطاقا بموجب قانون لمكافحة المنظمات الفاسدة نافذ في جورجيا، بما يتيح لها توجيه الاتهام إلى أشخاص كثر.

وأشارت النيابة العامة في ملف القضية إلى أنها تعتقد أن فريق ترمب نسّق مع مسؤولين جمهوريين محليين في إطار خطة في جورجيا وست ولايات متأرجحة أخرى لإرسال شهادات مزوّرة إلى مجلس الشيوخ لعكس انتصارات انتخابية لبايدن.

والولايات المتأرجحة مصطلح سياسي يطلق على الولايات الأميركية التي لا غالبية وازنة فيها للجمهوريين أو للديموقراطيين، ما يغيّر موقفها بين دورة انتخابية وأخرى.

في العام الحالي وجّهت إلى ترمب اتّهامات بالاحتيال المالي وبإساءة التعامل مع وثائق مصنّفة سرية في قضيتين منفصلتين في نيويورك وجنوب فلوريدا.

انتقدت السياسية الأميركية البارزة، هيلاري كلينتون، التي كانت تتولى وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ما أقدمت عليه السلطات، من دفع المهاجرين، بمن فيهم الأطفال إلى الماء، من أجل إرغامهم على العودة إلى المكسيك.

وكتبت كلينتون، عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر: «أمر بدفع الأطفال إلى النهر.. يا إلهي».

جاء ذلك فيما أفصحت شبكة «CNN» الأميركية عن بريد إلكتروني تلقته من أحد المسعفين العسكريين، أعرب فيه للمشرف عن مخاوفه بشأن المعاملة التي يعامَل بها المهاجرون على طول الحدود في إيجل باس، بولاية تكساس.

كتب الضابط في رسالة البريد الإلكتروني أنهم «تلقوا أوامر بدفع الناس إلى الماء من أجل العودة إلى المكسيك»، وأمروا أيضا بعدم إعطاء المياه للمهاجرين.

البريد الإلكتروني تضمن تقريرا عن الأحداث الأسبوعية والمخاوف التشغيلية خلال الفترة من 24 يونيو حتى 1 يوليو.

ووفقا للبريد الإلكتروني، فعلى مدى 7 ساعات في أواخر الشهر الماضي، قال مسعفان من إدارة السلامة العامة بولاية تكساس إنهما عالجا، طفلة في الرابعة من عمرها بعد أن دفع أفراد الحرس الوطني في تكساس المجموعة التي كانت في طريقها نحو المكسيك، ورجل كان يعاني من تمزق كبير في ساقه، بعد محاولته إنقاذ طفله من الأسلاك الشائكة الموضوعة على عوامة الردع في ريو غراندي، وفتى في الـ15 من عمره كُسرت ساقه عندما حاول عبور جزء أكثر خطورة من النهر بعيدا عن العوامات، وفتاة تبلغ من العمر 19 عامًا محاصرة في السلك بعد إجهاضها.

وأشار البريد الإلكتروني إلى أنه في اليوم التالي، تلقى الجنود تقارير عن أم وطفلين يحاولون عبور النهر في منطقة بدون أسلاك، وتم الإمساك بالمرأة وطفل واحد بعد أن ظلوا تحت الماء لمدة دقيقة تقريبًا، ثم أعلن عن وفاتهما في المستشفى، وتم انتشال جثة الطفل الآخر في وقت لاحق.

وفي مرة أخرى، قال المسعفون إنهم وجدوا نحو 120 شخصًا يخيمون في الخارج، بمن في ذلك الأطفال الرضع والأطفال الصغار، مرهقون وجائعون ومتعبون بعد يوم وصلت فيه درجة الحرارة إلى 108 درجات في الظل.

واستنكر المسعفون الأمر الذي صدر بدفع هؤلاء إلى النهر باتجاه المكسيك، مؤكدين أنه «ليس الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله» وأنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خطر الغرق.

تواصل المسعفون العسكريون مع رؤسائهم أثناء الخدمة، ودعوا إلى إجراء تغييرات على هذه السياسات التي أدخلها حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، وقالوا: «نحن بحاجة إلى إدارة الأمر بشكل صحيح، علينا أن ندرك أن هؤلاء هم بشر يحتاجون إلى معاملتهم على هذا النحو».

وخلال السنوات الأخيرة، لجأ المهاجرون إلى طرق محفوفة بالمخاطر، وغالبًا ما تكون قاتلة، لتجنب الإمساك بهم، ودخول الولايات المتحدة.

يشير المدافعون عن حقوق المهاجرين إلى السياسات التي جعلت من الصعب على المهاجرين البحث عن ملاذ في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت شبكة «CNN»، التي اكدت أن العام الماضي كان الأكثر دموية حتى الآن بالنسبة للمهاجرين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ مات 748 شخصًا على الأقل على الحدود.

وتورطت ولاية تكساس مؤخرًا في دعوى قضائية بشأن نشر حواجز عائمة على نهر ريو غراندي لردع عبور المهاجرين على طول الحدود.

وعندما سُئل عن الجنود الذين يُطلب منهم إعادة المهاجرين إلى المياه أو منعهم من الحصول على المياه ، قال كونسيدين لشبكة «CNN» إن مكتب المفتش العام يحقق في الحادث.