أفاد مراسل الغد أن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، وصل إلى واشنطن لاطلاع مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين على تفاصيل توصف بأنها “معلومات استخباراتية حساسة”.
وكان رئيس الموساد قد تعهد بأن جهازه لن يسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية في الوقت الراهن أو في المستقبل.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي تأتي في إطار إرسال مجموعة من الرسائل والمعلومات الاستخباراتية التي يملكها الموساد لتمريرها للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية.
وأشار إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، سيزور الولايات المتحدة الأربعاء المقبل في إطار التركيز على مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي يحاول إقناع واشنطن بالتخلي عن تلك المفاوضات، باعتبارها تضر بالأمن القومي الإسرائيلي والإقليمي في الشرق الأوسط.
ولفت مراسلنا إلى أن رئيس الموساد يريد كذلك أن يعلم تفاصيل مجريات المفاوضات التي جرت في فيينا، حتى يكون هناك فهم إسرائيلي أوضح لما جرى.
فيما دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ايهود باراك، على خط الانتقادات، موجهاً انتقادات للحكومة الحالية، عبر مقال مطول في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، معتبراً أن كل تصريحات الحكومة “جوفاء” لا تمتلك أي مضمون، كما حمّل رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتنياهو، كل تلك المشاكل لعدم التنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في 2015.
وأكد باراك أن تكرار تلك الأخطاء هو ما أوصل إسرائيل إلى تلك المرحلة، مطالباً “بتمتين العلاقات “الإسرائيلية الأمريكية” بدلا من الخوض في تهديدات جوفاء”.
وأشار مراسلنا إلى أن إسرائيل تمتلك القوة العسكرية لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، إذ تمتلك طائرات “إف-35″ القادرة على الوصول إلى الداخل الإيراني وضرب المفاعلات والعودة.
إلا أن هناك تشكيك حول إمكانية تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، إذ تبحث إسرائيل عن نتائج فعلية لوقف البرنامج النووي، كذلك هناك تساؤلات حول كيفية الرد الإيراني، لا سيما في ظل تواجد قوات للحرس الثوري في سوريا و”حزب الله” في لبنان وعدد من الفصائل في غزة.
وتابع أن المسؤولين في إسرائيل يبحثون 3 خيارات، الأول إيقاف مفاوضات فيينا وانتهاءها، الثاني استغلال إيران لتلك المحادثات لضرب عدد من المناطق الحيوية الإسرائيلية لممارسة الضغط الدولي لإبرام صفقة معها، والثالث هو أن يكون هناك تمديد مفاوضات فيينا لفترة طويلة لتملك تل أبيب القوة الإضافية، خاصة السيبرانية.
