رئيس الوزراء الفلسطيني: الأيام القادمة صعبة.. ونحتاج 120 مليون دولار لمواجهة كورونا
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الحكومة ستعمل بموازنة طوارئ متقشفة وأن الأيام القادمة ستكون صعبة لجهة الأوضاع المالية نظرا لما يعانيه العالم من تفشي فيروس كورونا، مشددا علي أن الحكومة بحاجة إلى مبلغ 120 مليون دولار لمواجهة وباء كورونا وتداعياته.
وأضاف اشتية أن إيرادات الحكومة ستنخفض بنسبة 50%.والمساعدات الدولية ستتراجع، مشيرا إلى أن رواتب الموظفين العموميين لشهر آذار الجاري سيتم صرفها على عدة أيام تجنبا للازدحام، وسيتم إلغاء التقاعد المالي لموظفي قطاع غزة، ابتداء من الشهر المقبل، وسيكون اختياريا.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينيين، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، في مدينة رام الله: “استعدوا للأصعب ماليا وصحيا واعتمدوا على أنفسكم، ومطلوب من فلسطيني الشتات دعم إخوانهم لمواجهة الفيروس”.
وأكد اشتية ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 106 حالة بعد تسجيل حالتين جديدتين اليوم الأحد، في مدينة الخليل وقرية قطنة شمال غرب القدس المحتلة.
وتابع اشتية: “تلقينا تعهدات من دول عدة منها الصين لإرسال مساعدات في ظل جائحة كورونا، كما أننا نبذل جهوداً كبيرة لجلب معدات لفحص كورونا من الخارج”.
وأوضح أن الحكومة قررت توظيف 51 طبيباً، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم قريبا وصول مساعدات وأجهزة طبية من الصين، من بينها أجهزة تنفس لمواجهة الوباء، كما سيصل من الأردن 40 ألف حبة دواء تصنف على أنها تساهم في علاج الفيروس.
وفي السياق ذاته، أكد اشتية أنه سيطلب من البنوك وسلطة النقد، خفض فائدة القروض على المشاريع الصغيرة لتشجيع الاقتصاد، مطالبا الموظفين بأن يترووا بمصارفيهم، لأنه ليس معروفا كيف ستكون الأمور في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل بموازنة طوارئ متقشفة.
كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، لا سیما الأسرى المرضى.
وندد اشتية بالممارسات الإسرائيلية غير الأخلاقية بحق العمال الفلسطينيين، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياة 90 ألف عامل فلسطیني یعمل لدیھا.
وقال: “لیس من الحكمة حجرهم جمیعًا في المدارس، وھذا الاقتراح مضر وغیر عملي”.
وأھاب رئیس الحكومة بالعمال الحذر واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، والابتعاد عن ذویھم وخاصة كبار السن والمرضى.