مدبولي: نسابق الزمن لإعادة حركة الملاحة بقناة السويس
أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن جنوح السفينة العملاقة حاملة الحاويات في مجرى قناة السويس، يعتبر “حادثاً استثنائياً”، موضحا أنه يتعلق بسفينة تعد من أكبر السفن حاملة الحاويات على مستوى العالم.
وتابع مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أن مجرى قناة السويس شديد الحساسية والدقة، وهناك معلومات دقيقة عن أماكن الأعماق في كل المجرى، مشددا على وجود إدارة احترافية لحركة السفن به، ولا سيما في التعامل مع مثل هذه السفن العملاقة.
وأضاف أن هيئة قناة السويس قامت بكل ما لديها من كوادر فنية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبكل ما تمتلكه من المعدات اللازمة، للتعامل مباشرة مع الحادث منذ لحظة لوقوعه، كما تمت الاستعانة بخبرات دولية للتعاون مع الهيئة وتقديم النصح والإرشاد، في التعامل مع الحادث.
وأضاف رئيس الوزراء المصري أن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، سيعلن اليوم خلال مؤتمر صحفي عالمي عن تداعيات الحادث، وكيفية إدارة الموقف، وتفاصيل الأعمال التي تجرى حاليا لتعويم السفينة حاملة الحاويات العملاقة، ومدى تقدم الأعمال التي تم إحرازها في هذا الشأن.
ووجه مدبولي الشكر لكل الدول وكافة الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها لمصر في هذا الموقف، وإعلانها عن الاستعداد لتقديم جميع أشكال أوجه العون، سواء كان لوجيستيا أو فنيا، مؤكدا: “ونحن كدولة نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره، ونحن حريصون على الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت ممكن”.
كذلك تطرق المؤتمر إلى حادث تصادم القطارين، الذي وقع ظهر أمس بإحدى المناطق التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد، معرباً عن خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم.
وأشار إلى أنه حضر صباح اليوم، الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور عدد من الوزراء، لمتابعة تداعيات الحادث ووضع رؤية محددة للتعامل مع قطاع السكك الحديدية، بحيث يتم تحديد آلية العمل به خلال الفترة المقبلة بأقل قدر من المخاطر، لحين اكتمال خطة التحديث والتطوير لهذا القطاع الحيويّ.
وأوضح أن الرئيس السيسي وجّه اليوم خلال الاجتماع بسرعة صرف التعويضات الملائمة لأسر المتوفين والمصابين، وتقديم أقصى درجة ممكنة من الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين، والعمل على سرعة تأهيلهم، مع صرف معاش ثابت لكل مصاب تسبب الحادث في إحداث نوع من العجز لديه يمنعه من القيام بعمله، وهو الأمر الذي يأتي في الإعلان عن إطار ما تنوي الدولة القيام به خلال الفترة المقبلة.
ولفت مدبولي إلى أن هناك تحديثا كاملا لأرقام المصابين والضحايا، وتواصل لعمليات إزالة تداعيات الحادث، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم إعلانها أمس كانت أرقاما تقديرية من جميع الجهات، متابعاً “لكننا اليوم استطعنا أن نضع أيدينا على الأرقام الفعلية للضحايا والمصابين بشكل أكثر دقة”.
