رئيس الوزراء الياباني يصل إلى كييف
وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى كييف في زيارة مفاجئة بعد ظهر، اليوم الثلاثاء، وبعد ساعات من وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني استقبالا حارا في الكرملين ضمن زيارة وصفها البلدان بأنها فرصة لتعميق ”صداقتهما التي هي بلا حدود”.
وسيكون الغزو الروسي لأوكرانيا محور الزيارتين.
وأظهرت لقطات للتلفزيون الياباني الوطني كيشيدا يسير على رصيف محطة قطار كييف المركزية، يرافقه عدد من الأشخاص، يبدو أنهم مسؤولون أوكرانيون.
وليس من الواضح ما إذا كان أي الاجتماعين سيغير من مسار الحرب المستمرة منذ نحو 13 شهرا في أوكرانيا، إلا أن المحادثات في البلدين تلقي الضوء على تبعات الحرب على الدبلوماسية الدولية وتضامن الدول مع أي من الطرفين.
وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية في بيان حول الزيارة ”سيثنتي الرئيس على شجاعة وصبر الشعب الأوكراني الذي يقف للدفاع عن وطنه تحت قيادة الرئيس زيلينسكي.
كما سيعرب عن التضامن والدعم الراسخ لأوكرانيا بصفته زعيم اليابان ورئيس مجموعة السبع.”
وأضافت الوزارة أن كيشيدا ”سيعلن خلال المحادثات رفضه المطلق للتغيير الروسي الأحادي للوضع الراهن من خلال الغزو والقوة، وسيؤكد التزامه بالدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد”.
وأظهرت قناة (إن تي في) التلفزيونية اليابانية كيشيدا يستقل قطارا من بولندا في طريقه إلى كييف.
وتأتي زيارته المفاجئة إلى أوكرانيا بعد ساعات فقط من لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، وبعد أسبوع من قمة عقدها مع رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول.
ودعا كيشيدا في نيودلهي الدول النامية ودول الجنوب إلى رفع أصواتها للدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، والمساهمة في وقف الحرب الروسية.
وتشعر اليابان، التي لديها نزاعات إقليمية على جزر مع الصين وروسيا، بقلق بالغ بسبب توثيق بيجين علاقاتها مع موسكو، وقد أجرتا مناورات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل اليابان.
كان كيشيدا، الذي سيرأس قمة مجموعة السبع في مايو/ أيار المقبل، الزعيم الوحيد لدول مجموعة السبع الذي لم يزر أوكرانيا، وتعرض لضغوط في الداخل من أجل القيام بهذه الزيارة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن زار كييف الشهر الماضي قبيل الذكرى السنوية الأولى للغزو.
