رئيس تونس يزور بنقردان بعد شهر من الهجمات الإرهابية
قام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السبت بزيارة إلى مدينة بنقردان بعد شهر من هجمات جهادية غير مسبوقة على منشآت أمنية في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا الغارقة في الفوضى.
وقال قائد السبسي في تصريح نقلته وسائل اعلام محلية، الصيادون في الماء العكر الذين يدعون أن الجنوب مقطوع عن الشمال، أجيبهم: جئنا اليوم لنتلو فاتحة الكتاب على شهداء بنقردان الذين سقطوا دفاعا عن الوطن.
وفي السابع من أذار/مارس الماضي، نفذ عشرات الجهاديين هجمات متزامنة على ثكنة الجيش ومديريتي الدرك والشرطة في بنقردان وحاولوا اقامة «إمارة داعشية» في المدينة، أسفرت عن مقتل 13 عنصرا أمنيا و 7 مدنيين.
وقتلت قوات الأمن يوم الهجوم ثم في عمليات تعقب للمهاجمين في الأيام التالية 55 إرهابيا بحسب آخر حصيلة أعلنها رئيس الحكومة يوم 25 آذار/مارس الماضي.
وتتزامن زيارة الرئيس إلى بنقردان مع عيد الشهداء الذي تحييه البلاد في التاسع من نيسان/أبريل كل عام.
وأضاف قائد السبسي: أتينا إلى بنقردان في نفس اليوم الذي نحيي فيه ذكرى شهدائنا، شهداء 9 أبريل 1938، حتى يفهم القاصي والداني أن بن قردان وتونس شيء واحد.
وقال إن كل المشاريع التنموية التي وعدت حكومة الحبيب الصيد بإنجازها في بن قردان، إثر الهجمات الجهادية، ستتم في هذه السنة كدفعة أولى.
وكان رئيس الحكومة زار بنقردان في 13 آذار/مارس الماضي وأعلن عن مشاريع تنموية سيتم انجازها في المنطقة التي يقطنها نحو 60 ألف شخص وتعيش على التجارة والتهريب مع ليبيا.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هجمات بن قردان التي أثارت مخاوف من تمدد الفوضى في ليبيا المجاورة نحو تونس.