أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن الجميع يسعى لتحقيق تنمية مستدامة في كل ربوع السودان، مشيرا إلي أن مواجهة المعاناة اليومية للمواطنين تمثل أولوياته للخروج من الأزمة الحالية.
وطالب مناوي بتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لوضع حلول قصيرة وطويلة الأجل للأزمات القائمة.
وقال مناوي، خلال كلمة أثناء احتفال استقبال الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان بساحة الحرية في الخرطوم، اليوم الأحد: “جئنا لنبدأ من الصفر وهذه بداية مشوارنا ونحن شركاء في الثورة وفي هذه الدولة”، مؤكدا علي ضرورة تنمية مناطق الإنتاج وخلق فرص توظيف للشباب وتنمية مهارات النساء.
كما شدد مناوي على ضرورة تقديم مجرمي الحرب للعدالة، وتنمية المناطق التي أحرقتها الحرب وتقديم تعويضات فورية لجبر ضرر اللاجئين والنازحين.
ودعا مناوي لسن تشريعات عادلة لتحقيق الحكم الراشد، وترجيح مصالح الوطن العليا في كافة القرارات.
وحيّا مناوي أسر الشهداء وشركاء النضال من الأحزاب السياسية والقوى المدنية ولجان المقاومة وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين بفيروس كورونا، داعيا كل المواطنين للمشاركة في تنفيذ اتفاق السلام، فضلا عن مشاركة الرفاق الذين لم يلحقوا بالاتفاق.
ومن جانبه، أكد رئيس الجبهة الثورية السودانية، الهادي إدريس، تحمّل المسؤولية الكاملة والأعباء كافة مع الحكومة الانتقالية.
وأضاف إدريس، في كلمته، “أصبحنا جزءًا من الحكومة منذ لحظة وصولنا هذه، ومنذ اليوم نحن نتحمل المسؤولية كاملة معهم”.
وتابع: “نعلم بمعاناة شعبنا والأزمات التي يعانيها متمثلة في أزمة الوقود والدقيق، ونعمل على تخفيف هذه المعاناة، ولا بد من سيادة دولة القانون وفرض الرقابة ومواجهة الانفلات الأمني”.
وأكد إدريس أن التفلتات الأمنية واستخدام السلاح يُعيد الناس إلى مربع الحرب مرة أحرى.
وقال: “لن نسمح بحدوث أي تفلتات، وكل من لديه سلاح إذا قام باستخدامه ستنفلت البلاد وتحدث الفوضى، ولا نريد حدوث ذلك”.
وأشار رئيس الجبهة الثورية إلى أن عودة النازحين واللاجئين يمثل أولوية لهم.
وتابع: “يجب أن يعودوا قبل الانتخابات القادمة، ونحن ندعو بقية الرفاق للانضمام إلى ركب السلام”.
وتعهد إدريس بتماسك الجبهة الثورية للمحافظة على وحدتها، منوهًا إلى أن شعب جنوب السودان يوصي الشعب السوداني كله بالتمسك بالسلام.
