رئيس دوري أستراليا يتحمل مسؤولية فشل الفرق في مغادرة فيكتوريا

قال الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، إن الكأس المتنافس عليها بين أستراليا ونيوزيلندا عُثر عليها في مرآب بإحدى الضواحي بعد أن فُقد لما يقرب من سبعة عقود.

وصُنعت الكأس من الخشب من كلا البلدين وتحتوي على رماد السيجار الذي يدخنه قادة المنتخبات الوطنية بعد أول مباراة دولية بين الفريقين على الأراضي الأسترالية عام 1923.

واختفت الكأس في منتصف خمسينات القرن الماضي، لكن عُثر عليها مؤخرا ضمن ممتلكات رئيس سابق للاتحاد الأسترالي وأعادها أحفاده إلى الاتحاد.

وقال تريفور طومسون، الذي كان يبحث مع زميله مؤرخ كرة القدم إيان سيسون عن الكأس، في بيان للاتحاد “من المحتمل جدا أن يكون هذا أعظم كنز محلي موجود في اللعبة”.

وقال كريس نيكو رئيس الاتحاد الأسترالي “القصة المرتبطة برماد كرة القدم استثنائية ورحلتها رمز للشجاعة والصداقة الحميمة للجيشين الأسترالي والنيوزيلندي. تستمر هذه الروح المشتركة في الظهور في كل مرة تدخل فيها أستراليا ونيوزيلندا إلى الملاعب الرياضية”.

وفازت نيوزيلندا بأول مباراة دولية كاملة بين الفريقين 3-1 في دنيدن عام 1922.

قال ريدو فيدوسيتش، مدرب ملبورن سيتي، متصدر دوري الأضواء الأسترالي لكرة القدم، إنه يريد أن يواصل لاعبوه تحمل المسؤولية والاستمتاع على أرضية الملعب بعد فوزه الكبير 6-1 على مكارثر يوم السبت.

وهذا هو الفوز الأول الذي يحققه سيتي في 4 مباريات بعد التعادل في 3 لقاءات متتالية ويرفع رصيد الفريق إلى 31 نقطة في الصدارة.

وقال فيدوسيتش: “هناك فرق ليس فيها مسؤول ولا يتولى أحد المسؤولية، تلك الفرق هزيلة، هناك فرق يتخذ فيها المدربون كل القرارات وأعتقد أن مستوى تلك الفرق متوسط”.

وأضاف: “كي تكون أحد فرق النخبة، فأنت في حاجة إلى لاعبين قادرين على اتخاذ كل القرارات الصحيحة، نعمل على تحقيق ذلك، لن ينجح الأمر كل أسبوع، لكن إذا أردنا تمكينهم حقيقة، فإننا نحتاج أن نمنحهم الحرية وأن نتقبل وقوع الأخطاء أحيانا وتحقيق الهدف في أحيان أخرى. لكن كلما استمتعوا، حققوا المطلوب بصورة أكبر”.

ويتصدر سيتي المسابقة رغم أنه لعب مباراة أقل مقارنة بأقرب منافسيه ويبدو أنه في طريقه إلى خوض نهائيات الموسم.

وهيمن سيتي على الدوري مؤخرا، إذ أنهى الموسم الاعتيادي في الصدارة في العامين الماضيين وفاز بالدوري في 2021.

عاقب الاتحاد الأسترالي لكرة القدم ثمانية مشجعين بالحرمان من دخول الملاعب لمدد طويلة في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت خلال مبارا قمة في الدوري المحلي بين فريقي ملبورن فيكتوري وجاره ملبورن سيتي السبت الماضي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي فرض الاتحاد الأسترالي للعبة الشعبية حظرا مدى الحياة على شخصين ويوم الخميس عاقب ثمانية أشخاص أخرين بالحرمان من دخول الملاعب لمدد تتراوح ما بين خمسة و20 عاما على ضوء الأحداث التي وقعت في مباراة السبت الماضي في الملعب المستطيل في ملبورن.

وقال جيمس جونسون الرئيس التنفيذي للاتحاد في بيان “كرة القدم لعبة جميلة وهي تقرب الناس أكثر من أي رياضة أخرى ونحن لن نسمح لأفعال هؤلاء الذين لا يشجعون كرة القدم بالإساءة للعبة التي نحبها”.

وأضاف المسؤول الأسترالي “سيستمر الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في العمل مع شرطة ولاية فيكتوريا ومع المسؤولين عن الاستاد لتحديد هوية الأطراف الأخرى المسؤولة عن الأحداث لتخليص رياضتنا من مثل هؤلاء الناس”.

وخلال المباراة نزل أكثر من 100 مشجع إلى أرض الملعب ما تسبب في إصابة سبعة أشخاص بجروح من بينهم حارس مرمى سيتي توم جلوفر والحكم ألكيس كينج.