رئيس كوريا الجنوبية ينذر بالتدخل لإنهاء إضراب سائقي الشاحنات
أنذر يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية، بأن الحكومة قد تتدخل لإنهاء إضراب سائقي الشاحنات الذي دخل يومه الثاني، واصفا إياه بأنه خطوة غير قانونية وغير مقبولة لاحتجاز سلسلة الإمداد المحلية “رهينة” في خضم أزمة اقتصادية.
وبدأ الآلاف من سائقي الشاحنات النقابيين، أمس الخميس، إضرابهم الكبير الثاني في غضون أقل من 6 أشهر، للمطالبة بتحسين الأجور وأوضاع العمل. وأدى هذا بالفعل إلى اضطراب سلاسل الإمداد في قطاعات الاقتصاد الكوري، عاشر أكبر اقتصاد في العالم، وأثر على منتجي السيارات والأسمنت والصلب.
وقال مسؤولون نقابيون لرويترز إنه لا توجد مفاوضات جارية ولا حوار مع الحكومة.
وذكرت وزارة النقل الكورية أنها طلبت، أمس الخميس، إجراء حوار مع النقابة لكن لم تتفق الأطراف على موعد بعد.
ووفقا لتقديرات مسؤولي الاتحاد يشارك نحو 25 ألفا في الإضراب من أصل 420 ألفا هم إجمالي العاملين في قطاع النقل في كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة النقل إن 6700 شخص شاركوا في الإضراب، اليوم الجمعة، في نحو 160 موقعا بأنحاء البلاد مقارنة مع 9600 أمس الخميس.
وكتب يون في رسالة على فيسبوك في وقت متأخر أمس الخميس: “لن يتحمل الشعب احتجاز نظام اللوجيستيات رهينة في ظل أزمة وطنية”.
وأشار إلى أن الصادرات أساسية لمواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي وتقلبات أسواق المال.
وأضاف: “إذا استمر الامتناع غير المسؤول من (عمال) النقل، فلن يكون لدى الحكومة خيار سوى بحث عدد من الإجراءات بما في ذلك إصدار أمر بالشروع في العمل”.
وبموجب القانون في كوريا الجنوبية، وخلال فترات تعطل خطرة في عمليات النقل، يمكن للحكومة أن تصدر أمرا لإجبار عمال النقل على العودة لممارسة ومهامهم.
وعقوبة عدم الانصياع للأمر هي السجن لمدة تصل إلى 3 سنوات أو غرامة تصل إلى 30 مليون وون (22550 دولارا).
وإذا قررت الحكومة تبني هذا الخيار، فستكون المرة الأولى في تاريخ كوريا الجنوبية.