رئيس كولومبيا يعلن عن «اتفاق» لبدء محادثات سلام مع آخر حركة تمرد
أعلن رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس، اليوم الأربعاء، عن «اتفاق» مع جيش التحرير الوطني، آخر حركة تمرد ناشطة في البلاد، على بدء مباحثات سلام قريبا لإنهاء أكثر من نصف قرن من النزاع المسلح.
وقال في مؤتمر صحفي في «دافوس»، حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، «يمكنني أن أقول لكم أننا توصلنا إلى اتفاق»، موضحا، أنه «تمت تسوية» مسألة اشتراط حركة التمرد الإفراج عن مساجينها قبل ذلك.
وردا على سؤال عما إذا كانت هذه المباحثات ستبدأ في 8 فبراير/ شباط، كما أعلنت وسائل إعلام قال سانتوس، إنه يعتقد أن ذلك «سيكون الموعد».
وأضاف، «لدينا اتفاق مع جيش التحرير الوطني، وسيتم نشر كافة التفاصيل من الفريقين في كويتو بالاكوادور»، البلد المجاور لكولومبيا، حيث يفترض أن تنطلق المباحثات، وحيث يتوقع أن يصدر إعلان في الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ).
وأشار بيان إلى أن الوفدين سيصدران «إعلانا في وزارة الخارجية الإكوادورية حول المباحثات التمهيدية التي تدور منذ عدة أيام في هذا البلد».
وبعد توقيع اتفاق السلام التاريخي مع «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك)، أبرز حركات التمرد في البلاد، بعد نزاع استمر 52 عاما، يبقى على الحكومة الكولومبية تسوية النزاع مع جيش التحرير الوطني، الحركة المسلحة الوحيدة التي لا تزال ناشطة وتضم نحو 1500 مقاتل.
وشهدت كولومبيا نزاعا مسلحا انخرطت فيه خلال عقود نحو ثلاثين حركة تمرد يسارية ومليشيات من أقصى اليمين وقوات النظام ما خلف 260 ألف قتيل على الأقل، وأكثر من 60 ألف مفقود، و6,9 ملايين نازح.
