نفى الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية صحة ما تردد عن أن درجة الحرارة في مصر الأعلى عالميا في هذه الفترة، مشيرا إلى أن ما يتم ترويجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في هذا الشأن غير حقيقي.
وقال رئيس هيئة الأرصاد في تصريحات خاصة لموقع الغد، إن درجة الحرارة طبيعية في مثل هذا التوقيت، لافتا أنه من المعروف أن النصف الثاني من الربيع يكون أعلى درجة حرارة أقل رطوبة.
وأوضح عبد العال أنه في عام 2016 وصلت درجة الحرارة بالقاهرة إلى 45 درجة مئوية، لكن ربما عامل الصيام كان السبب وراء الضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن درجة الحرارة طبيعية.
وأشار مسؤول الأرصاد إلى أن هناك أكثر من تأثير تسبب في وصول درجة الحرارة إلى هذه الدرجة، منها كثرة المنخفضات من ناحية الصحراء الشرقية والجزيرة العربية، كما أنها لا تمر على البحر الأحمر أو الأبيض، وهو ما يؤدي في النهاية لدرجة عالية.
وحول ما يردده البعض بأن مؤشر السيارة يقفز إلى ما بعد الـ50 درجة يرد عبد العال بأن ذلك طبيعي نظرا لأن السنسور يتأثر بدرجة حرارة الموتور والصاج المعرض للشمس طوال النهار، لذلك لا تكون النتيجة دقيقة.
ومن جانبه يقول الدكتور علي قطب خبير الأرصاد الجوية، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سببه منخفض جوي شبه خماسيني مصاحب له أيضا المنخفض السوداني الموسمي.
وأوضح قطب في تصريحات خاصة لموقع الغد أن المنخفضان يعملان على ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ من خلال رياح جنوبية قادمة من مناطق صحراوية منخفضة فيها نسبة الرطوبة.
وأشار خبير الأرصاد الجوية إلى أن هذه ليست أعلى موجة سُجلت في مراصد جمهورية مصر العربية والبلاد العربية، لكنه لا يمنع أن المنطقة العربية تسجل أعلى درجات حرارة على مستوى العالم لوقوع معظم دولها بين خط عرض 20:30 درجة مئوية.
وأوضح أننا لسنا أمام أعلى معدل درجات حرارة، لكنها أطول موجة فوق الأربعين درجة مئوية، حيث تستمر على مدار 4 أيام من الثلاثاء إلى الجمعة.
