دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، مصر والسودان لتغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز خطاب بناء السلام، على حد قوله.
وقال آبي أحمد، في بيان له نشره عبر صفحته على تويتر، إن “إثيوبيا لديها طموح لبناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والتصنيع والصناعة، وأنها ملتزمة بتطوير البنية التحتية الاجتماعية مع جودة التعليم والأنظمة الصحية وتوفير المياه النظيفة لشعبها”.
The GERD as a site of cooperation pic.twitter.com/IbH9gEvvzh
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) January 20, 2022
كما قال إن مصر “تستفيد أيضا من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلاً من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه للتبخر وفي سهول الفيضانات” – على حد وصفه، متابعا: “أن سد النهضة سيساعد أيضا على منع الانسكاب المستقبلي الذي يطل على سد أسوان”.
وأضاف: “في السودان، على سبيل المثال، يوفر سد النهضة حماية كافية ضد الفيضانات المدمرة وآثار نقص المياه أثناء فترات الجفاف، وسيساعد البنية التحتية للمياه السودانية على التشغيل على النحو الأمثل حيث تتلقى تدفقا منظما”.
وتابع أن “الكهرباء هي بنية تحتية أساسية تفتقر إليها إثيوبيا وأكثر من 53٪ من مواطنيها- أو حوالي 60 مليون شخص- لا يستطيعون الوصول إليها، مضيفا: “بدون الكهرباء ما من دولة تمكنت من هزيمة الفقر، وتحقيق النمو الشامل، وتأمين حياة كريمة لمواطنيها، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة”.
وأوضح آبي: “لهذا السبب تعتقد إثيوبيا أن مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المشاطئة، دون التسبب في ضرر كبير”، مؤكدا أن سد النهضة يُعد مثالا جيدا على مبدأ التعاون، وتم بناء السد من خلال المساهمة الجادة لجميع مواطني إثيوبيا ويحمل فوائد متعددة لدولتي المصب، السودان ومصر، وكذلك منطقة شرق إفريقيا بشكل عام” – وفقا للبيان.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي على أن بلاده “تهدف في بناء سد النهضة إلى تمكين وظيفة التنظيم بحيث يكون توليد الكهرباء من البنية التحتية موحدا على مدار العام”، مشير إلى أن هذا يعني أن سد النهضة لا يستهلك الماء باعتباره سدا للطاقة الكهرومائية، بدلا من ذلك، يستمر الماء في التدفق في اتجاه مجرى النهر دون انقطاع.
واستطرد “وهذا يعني أنه يمكن توليد المزيد من الكهرباء من البنية التحتية الحالية ويمكن أن تتدفق المياه الكافية والمنتظمة في مجرى النهر على مدار العام لتمكين إمدادات المياه الموثوقة للناس والزراعة والبيئة، كما يجلب سد النهضة المزيد من الطاقة للأنظمة المترابطة بالفعل في السودان وإثيوبيا بالإضافة إلى الآخرين”.
