أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، أن توجيهات الملك عبدالله الثاني بضرورة تغليب لغة الحوار وتحقيق المصلحة العامة، ساهمت بعودة الطلبة إلى مدارسهم.
وقال الرزاز ، إن قرار الاتفاق مع نقابة المعلمين لم يكن سهلاً، وسيزيد من عجز الموازنة، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت الجانب المالي في كفة ومصلحة الطلبة في كفة أخرى.
وشدد الرزاز على أن الحكومة وضعت مصلحة الطلبة فوق أي اعتبار، وضرورة عودتهم إلى مقاعد الدراسة وانتظام العملية التعليمية والتربوية، لأن استمرار الإضراب من شأنه أن يضر بمصلحة الطلبة ويهدد بضياع فصل دراسي كامل عليهم.
وأكد الرزاز على ضرورة استفادة جميع الأطراف من الدروس والعبر، وعدم السماح بتكرار هذه التجربة مستقبلاً والوصول إلى مرحلة التعقيد وعدم تقبل الآخر.
وأضاف، أن ” التجربة التي عاشها الأردن على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، أثرت بشكل مباشر على مصلحة أبنائنا الطلبة وعلى العملية التربوية برمتها، مؤكداً أن الحكومة ستضع آلية لتعويض الطلبة عن كل يوم دراسي وحصة فاتت بسبب الإضراب”.
وأكد على ضرورة أن تكون لغة الحوار واحترام اختلاف الرأي سائدة في المجتمع، مشدداً على ضرورة تعظيم مصلحة الوطن فوق أي اختلاف في وجهات النظر بين الأطراف المتناقضة.
ولفت الرزاز إلى أن الحكومة بدأت قبل عدة أشهر حواراً حول نظام الخدمة المدنية، مشيراً إلى أن النظام الحالي قديم وبحاجة إلى مراجعة لتحقيق العدالة بين القطاعات المختلفة، إضافة إلى ضرورة ربط العلاوات الفنية بالأداء.
وأشار إلى أن الحكومة تحرص على الخروج بتوصيات واضحة تسهم في إيجاد نظام يتناسب مع جميع القطاعات، بالتشارك والتعاون مع النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني.
