رئيس وزراء السودان يعد بإحلال السلام في زيارته الأولى لدارفور
أكّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاثنين أن حكومته تعمل على إحلال السلام في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب حيث التقى بمئات من ضحايا الصراع الذين طالبوا بتحقيق العدالة السريعة.
وكانت زيارة حمدوك التي استغرقت يوماً واحداً أول زيارة له كرئيس للوزراء إلى المنطقة المُدمرة، حيث أدى الصراع الذي اندلع في العام 2003 إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
والتقى حمدوك ضحايا الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تضم عدة مخيمات مترامية الأطراف يعيش بها عشرات الآلاف من النازحين منذ سنوات.
وهتف الحشد الذي التقى بحمدوك أثناء زيارته لمخيمات الفاشر: “نريد العدالة! أرسلوا جميع مجرمي دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأكّد حمدوك لهم أن حكومته تعمل من أجل إحلال السلام في دارفور، وهي منطقة بحجم إسبانيا.
وقال حمدوك: “أعرف مطالبكم حتى قبل أن تقولوها، سنعمل جميعًا لتحقيق مطالبكم وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى دارفور”، وذلك وسط هتافات: “لا عدالة، إذن لا سلام في دارفور”.
وقال محمد آدم وهو زعيم بارز يمثل ضحايا دارفور، لحمدوك: “نريد أن يتم تسليم هؤلاء المجرمين إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة. وبدون ذلك لن يكون هناك سلام في دارفور”.
والأحد، أعلنت “قوى إعلان الحرّية والتغيير”، التي قادت الحركة الاحتجاجيّة التي أطاحت بالبشير، أن لا تحفّظات لديها على مسألة تسليمه إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة.
ورفض جنرالات الجيش الذين استولوا على السلطة فور سقوط البشير تسليمه إلى لاهاي.
وستحتاج السلطات الانتقالية الحالية في السودان إلى التصديق على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية قبل السماح بنقل البشير إلى المحكمة.