في زيارة رسمية غير معلنة مسبقا، توجه رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، أمس الخميس، إلى العاصمة البريطانية لندن، قبل مواصلة طريقه لحضور قمة الدول العشرين الكبرى المقامة في مدينة أنطاليا التركية، الأحد المقبل.
وفي زيارته التي تستغرق يومين، توجه مودي الذي يزور لندن للمرة الأولى منذ 10 سنوات حيث كان ممنوعا من دخولها، إلى ساحة مجلس العموم البريطاني، والمقرر أن يدشن فيها تمثالا للمناضل المهاتما غاندي في مايو/آيار الماضي، إلا أنه أرجأ الزيارة بسبب إجراء بريطانيا للانتخابات التشريعية.
وأثناء سيره في الساحة، اليوم الجمعة، ترك مودي، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان بصحبته، ليقدم الاحترام أمام التمثال الذي يخلد دور المناضل والزعيم الروحي للهند الذي وقف أمام الانتداب البريطاني في القرن الماضي.
وأعقب ذلك كلمة ألقاها مودي بحضور عدد من نواب المجلس في القاعة الملكية.
وتعد الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مودي إلى لندن التي منعته من دخولها قبل عقد كامل على خلفية اندلاع أعمال عنف ضد المسلمين عام 2002 في ولاية كوجارات غرب البلاد حينما كان رئيسا لوزراء الولاية، وأودت بحياة نحو 1000 مسلم، إلا أن فوزه في انتخابات الرئاسة دفع لندن لإنهاء خلافاتها معه عام 2012، ودعته أكثر من مرة لزيارتها.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإن الزيارة مهمة لكلا البلدين، وتعتبر بريطانيا أكبر دول العشرين المستثمرة في الاقتصاد الهندي حيث تبلغ قيمة استثماراتها ما يزيد عن 54 مليار دولار، بينما يبلغ عدد الشركات البريطانية المتواجدة في شبه القارة الهندية نحو 550 شركة في مجالات الاتصالات والطاقة وغيرها.
وسيعقد رئيس وزراء الهند مأدبة غداء في لندن تحضرها الملكة إليزابيث الثانية، ومسؤولين بريطانيين وهنود رفيعي المستوى.
