رئيس وزراء تونس المكلف يسعى لتغيير السياسيات الاقتصادية للبلاد

تسلم رئيس الوزراء التونسي الجديد، هشام المشيشي، اليوم الخميس مهام عمله من سلفه إلياس الفخفاخ.

وأكد المشيشي، في كلمه له عقب مراسم تسلم المنصب، أن التحديات التي تواجه الحكومة لن تثنيها عن أداء واجبها، مشدداً على أن تلك الحكومة ستكون منفتحة على النقد والمشورة.

وأوضح رئيس الوزراء التونسي أن تشكيل الحكومة الجديدة يأتي في ظل عدم استقرار البلاد وتدهور الاقتصاد.

وتعهد المشيشي بتكثيف العمل على مكافحة الإرهاب والجريمة، مؤكداً أن الاستقرار الأمني كان أحد مكاسب الفترة الماضية.

وكان البرلمان التونسي قد صوت على منح الثقة لحكومة المشيشي في وقت متأخر من أمس الأول، الثلاثاء، بأغلبية 134 صوتاً مقابل معارضة 67 نائب، وأدى أمس اليمين الدستوري أمام الرئيس قيس سعيد.

أفاد مراسلنا من تونس أن هناك تسريبات إعلامية عن إبقاء رئيس الوزراء التونسي المُكلف، هشام المشيشي، على 6 وزراء من الحكومة المستقيلة، في فريقه الوزاري المرتقب، مرجعاً ذلك كونهم مستقلين دون انتماءات حزبية.

وأشار إلى أن أبرز هؤلاء الوزراء هم وزراء الدفاع والسياحة والمالية، لافتا إلى أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف حول هذا الأمر.

وأضاف مراسلنا أن المشيشي مصمم على تشكيل حكومة كفاءات وطنية رغم مطالب حركة “النهضة”، ومن يقف وراءها من ائتلاف الكرامة وغيره، بأن تكون تلك الحكومة سياسية، وبرر المشيشي موقفه بتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بأن حجم الهوة والخلافات كبير بين الأطراف السياسية الفاعلة، وأنه لا مجال للتوافق والاتفاق وهو ما دفعه لذلك الاختيار.

ولفت إلى أن هناك عدة سيناريو تحت قبة البرلمان، الأول هو منح الثقة لحكومة المشيشي، والثاني هو عدم منح الثقة، أما الثالث هو تغيير بعض الأحزاب والكتل السياسية توجهاتها في اللحظات الأخيرة تخوفاً من التوجه إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة في حالة إخفاق المشيشي في الحصول على ثقة نواب البرلمان.

وأشار إلى أنه وفقا لمحللين، فإن حظوظ المشيشي كبيرة في تمرير حكومته، في ظل خشية الأحزاب السياسية المختلفة من التوجه إلى انتخابات مبكرة، إلا أن الساحة السياسية التونسية شهدت الكثير من المفاجآت خلال السنوات الماضية.

قال رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، “شرفني رئيس الجمهورية اليوم بتكليفي لتكوين الحكومة وهي ثقة أعتز بها وأشكره عليها”.

وأضاف المشيشي، في تصريحات مصورة له عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، “في الحقيقة أن هذه الثقة مسئولية جسيمة وتحدى كبير خاصة في الوضع التي تمر به  البلاد”.

وأكمل المشيشي، ” سأعمل جاهدا  على تشكيل حكومة تلبي تطلعات التونسيين ، وتعمل على الاستجابة إلى استحقاقاته المشروعة التي طال انتظارها طيلة هذه السنين”.

وأختتم المشيشي كلمته قائلا ، “وفقنا الله لما فيه خير لهذه البلاد عاشت تونس حرة منيعة إلى مدى الدهر”.