رئيس وزراء تونس يرفض انتقادات بشأن ترحيل مهاجرين
رفض رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الموجود في ألمانيا لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده تباطأت في استعادة من رفضت طلباتهم للجوء في أوروبا ومنهم المهاجم أنيس العامري الذي نفذ هجوما على سوق لعيد الميلاد في برلين.
ورفض الشاهد كذلك فكرة أن تقيم تونس مراكز لجوء خاصة بها لتخفيف العبء عن أوروبا.
وانكشفت أوجه قصور في نظام تسجيل اللاجئين في ديسمبر/ كانون الأول بعدم ترحيل العامري التونسي المؤيد لتنظيم داعش الذي كان على قائمة للمراقبة ورفض طلبه للجوء قبل ستة أشهر من الهجوم الذي قتل فيه 12 شخصا باقتحامه السوق بشاحنة.
وقال الشاهد في مقابلة مع صحيفة بيلد إن التعاون مع ألمانيا بشأن طالبي اللجوء يسير على ما يرام.
وقال “المشكلة الأكبر في أوروبا هي اللاجئين الذين يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا.” وأضاف أن السلطات الألمانية بحاجة أن تقدم الأوراق السليمة لتتمكن من إعادة من رفضت طلباتهم للجوء إلى تونس.
وكان التأخير في الحصول على الوثائق المطلوبة بما فيها وثائق الهوية إلى حد بعيد السبب في عدم ترحيل العامري الذي قتلته الشرطة الإيطالية بالرصاص في ميلانو يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال الشاهد “الهجرة غير الشرعية باستخدام أوراق مزورة أحيانا ما تصعب الأمور وتطيل أمد العملية”.
ورد على سؤال عن إمكانية أن تقيم تونس مراكز للاجئين بمساعدة أوروبية قائلا “تونس ديمقراطية صغيرة للغاية ولا أعتقد أن بإمكانها إقامة مثل هذه المخيمات للاجئين أو ما إذا كانت لدينا القدرة على ذلك”.
وتحتاج ميركل لتعاون دول مثل تونس لتسريع عمليات الترحيل.
وتعتزم كذلك إعطاء الشرطة سلطات أكبر لاعتقال من رفضت طلباتهم للجوء الذين يعتقد أنهم يمثلون خطرا إرهابيا وأن تشكل “مراكز اتحادية للترحيل” قرب المطارات لإيواء من رفضت طلباتهم للجوء قبل ترحيلهم.
وزار الشاهد موقع هجوم ديسمبر/ كانون الأول الذي نفذه العامري في غرب برلين ووضع باقة من الورود.
