رئيس وزراء كمبوديا يقاضي معارضين على خلفية مقتل محلل سياسي

استعانت السلطات في كمبوديا بالفيلة لنقل صناديق الاقتراع في الغابات وعبر الأنهار للوصول إلى الناخبين في المناطق النائية.

واستخدمت اللجنة الوطنية للانتخابات في كمبوديا يوم السبت (22 يوليو) فيلًا لتوصيل صناديق الاقتراع إلى قرية نائية يتعذر الوصول إليها عن طريق البر قبل يوم من الانتخابات الوطنية وفقا لموقع «TVB World».
وفي اللقطات التي نشرتها المفوضية القومية للانتخابات، شوهد فيل يحمل صناديق الاقتراع ومواد الانتخابات عبر الأنهار والغابات للوصول إلى قرية بها 173 ناخبا.

وصل الفيل إلى صندوق الاقتراع، الواقع في قرية لاو روميت، بلدية كرانج تي، في مقاطعة موندولكيري، سيرًا على الأقدام بعد ثلاث ساعات.

واجتمعت اللجنة الوطنية للانتخابات في كمبوديا لتنظيم وإنشاء مراكز اقتراع يوم السبت (22 يوليو)، قبل يوم واحد من الانتخابات العامة في البلاد، والتي يحق لحوالي 9.7 مليون من سكانها البالغ عددهم 16 مليونًا التصويت.

وتجري كمبوديا انتخابات من جانب واحد يوم الأحد من المؤكد أنها ستطيل من هيمنة الحزب الحاكم على السياسة، وتمهد الطريق لانتقال قيادة تاريخي ونهاية عهد أحد أطول رؤساء الوزراء في العالم.

بدأ رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم السبت حملة حزبه الحاكم لخوض الانتخابات في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهي انتخابات وصفها منتقدون بأنها صورية بعد منع حزب المعارضة الرئيسي من الترشح.

وتحدث الرجل القوي البالغ من العمر 70 عاما، والذي حكم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة لمدة أربعة عقود، أمام حشد في العاصمة فنومبينه. ووقف بجانبه ابنه هون مانيت المرشح أيضا في الانتخابات، والمتوقع على نطاق واسع أن يخلفه.

وقال هون سين إن حزب الشعب الكمبودي بزعامته حقق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وعزز الديمقراطية واحترم الحقوق والحريات.

لكنه قال، إنه سيتم إخماد أي محاولات للتحريض على “الاضطرابات الاجتماعية” أو التمرد.

وبخلاف حزب الشعب الكمبودي، لن يخوض الانتخابات، التي ستجرى في 23 يوليو/ تموز، إلا الأحزاب الصغيرة التي لا تحظى سوى بالقليل من التمويل والشعبية.

وتم حل حزب المعارضة الرئيسي في عام 2017 بسبب محاولة انقلاب مزعومة، وسُجن العشرات من أعضائه. ومنعت السلطات في مايو/ أيار تشكيل حزب ممن تبقى من أعضائه بسبب تناقض في الوثائق.

كما أمر هون سين البرلمان في الآونة الأخيرة بمراجعة القانون بحيث يُمنع أي شخص لا يدلي بصوته من خوض أي انتخابات مستقبلية.

من المقرر أن تعقد حكومة تصريف الأعمال في تايلاند محادثات سلام إقليمية غير رسمية، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الذي عيّنه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، لكن دولًا رئيسة في جنوب شرق آسيا نأت بنفسها عن الاجتماع الذي أثار انتقادات حادة.

وحتى الآن، لم تؤكد سوى كمبوديا رسميًّا، عزمها حضور المحادثات المزمعة.

ويحظر مشاركة جنرالات ميانمار منذ ما يقرب من عامين في اجتماعات رفيعة المستوى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتقاعسهم عن احترام اتفاق لبدء محادثات مع المعارضين المرتبطين بالحكومة المدنية التي أطيح بها، وكانت ترأسها أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل والمسجونة حاليًّا.

ولكن تايلاند، التي تولى رئيس وزرائها السلطة للمرة الأولى في انقلاب عسكري، دعت ثان سوي وزير خارجية ميانمار إلى محادثات مع نظراء آخرين في تكتل آسيان المكون من 10 أعضاء، حسب ما قال مصدران مطلعان لوكالة أنباء رويترز.

ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار للتعليق يوم الأحد.

وكانت وزارة الخارجية التايلاندية متكتمة بشدة بشأن الاجتماع الذي دعت إليه على عجل، ويستمر يومين في منتجع باتايا. وأرسل وزير الخارجية المنتهية ولايته دون برامودويناي الدعوات قبل أربعة أيام فقط من انطلاقه المزمع.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية ناتابانو نوباكون صباح اليوم، إنه «ليس لديه معلومات» عن الاجتماع.

وتشهد ميانمار أعمال عنف منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط 2021، فيخوض الجيش قتالًا على جبهات متعددة في محاولة لسحق حركة مقاومة مسلحة مؤيدة للديمقراطية، تشكلت ردًّا على الحملة القمعية. ويقول المجلس العسكري إنه يحارب إرهابيين يهدفون إلى تدمير البلاد.

ويقول منتقدو مبادرة تايلاند إنها تضفي شرعية على الحكومة العسكرية في ميانمار وغير ملائمة، لأنها خارج إطار مبادرة السلام الرسمية لآسيان.

ورفض أعضاء آخرون في آسيان دعوة تايلاند، بما في ذلك إندونيسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للرابطة هذا العام، وكذلك سنغافورة.

وقالت الحكومة الفيتنامية إن «وزير خارجيتها لن يحضر بسبب ارتباط مسبق».

وذكر مصدران مطلعان على الأمر، أن ماليزيا لن تحضر. ولم ترد الفلبين على طلب للتعليق حتى صباح اليوم الأحد، إلا أنها تعد من الدول المصرة على عزل جنرالات ميانمار.