هجروا بلادهم بحثا عن لقمة العيش نتيجة توقف العمل طوال سنوات الحرب، لتعود رائحة صابون الغار تعطر سماء حلب من جديد، وتبث الحياة في صناعة لطالما ارتبط اسمها في المدينة، فبعد تراجع الانتاج خلال سنوات النزاع بدأت صناعة الصابون تستعيد عافيتها في سوريا.
ويقول زاهر صابوني-صاحب معمل صابون: “عدنا بعد الأزمة والحرب التي حدثت في سوريا، المنشآت كانت مدمرة، ولكننا وضعنا كل طاقاتنا ومدخراتنا ليعود هذا المعمل للعمل من جديد، ونحن أول معمل يعود للعمل بعد انتهاء الأزمة”.
الصابون وسيلة لتخليد تقاليدهم، وبساعد يضرب ألواح الصابون وكأنه ينطق كلمات فحواها “صابون حلب ولد من جديد”، حيث يرتبط صابون الغار من ألفي سنة بمدينة حلب العريقة والشهيرة بمنتجاتها وصنعاتها التقليدية، التي أكسبتها سمعة مميزة تفوقت بها على الكثير من المدن العربية والعالمية في هذا المجال” .
ويقول أحد التجار: “الصابون الحلبي طبعا قديم، عمره أكثر من ألفي سنة، خلال الأزمة كان هناك صعوبة في الإنتاج، المعامل تعرضت للدمار وكان هناك صعوبة في توفر المواد الأولية، أما الآن عاد الإنتاج من جديد”.
حلب مشهورة عالميا بصابونها الذي يتم إنتاجه على الطريقة التقليدية، واكتسب رضا المستهلكين في جميع أنحاء العالم، أنه منتج طبيعي من زيت الزيتون الفاخر وزيت الغار والماء والغسول.
