راسل سائق مرسيدس الأسرع في التجارب الأولى لسباق جائزة ميامي الكبرى

قدم ماكس فرستابن أداء مذهلا ليفوز بجائزة ميامي الكبرى ويعزز صدارته لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بعدما قاد فريقه رد بول لأول مركزين الأحد.

وانطلق فرستابن من المركز التاسع ليخطف الفوز من زميله سيرجيو بيريز بعد وقفة الصيانة الوحيدة قبل أقل من ست لفات من النهاية.

واستمرت البداية المثالية لرد بول هذا الموسم إذ حقق فوزه الخامس في خمس جولات.

وعاد فرناندو ألونسو إلى منصة التتويج مع أستون مارتن، حيث احتل المركز الثالث للمرة الرابعة في خمسة سباقات بعدما اكتفى بالمركز الرابع في أذربيجان الأسبوع الماضي.

انتزع البريطاني جورج راسل مركز أول المنطلقين للمرة الأولى في مسيرته بعد أداء رائع في التجارب التأهيلية في جائزة المجر الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 مع مرسيدس اليوم السبت متفوقا على ثنائي فيراري.

وارتقى راسل، الذي سبق أن تألق في التجارب التأهيلية في الماضي مع وليامز، إلى مستواه عكس كل التوقعات.

وعانى الهولندي ماكس فرستابن متصدر بطولة العالم من مشكلة في المحرك قبل بداية محاولته الأخيرة، لينطلق سائق رد بول من المركز العاشر.

وكان الإسباني كارلوس ساينز في طريقه لمنح فيراري مركز أول المنطلقين أمام زميله شارل لوكلير، قبل أن يصعق راسل الجميع لينطلق مرسيدس من المقدمة لأول مرة هذا الموسم.

وقال راسل البالغ عمره 24 عاما “بالأمس ربما خضنا أسوأ تجارب حرة لنا هذا الموسم.

“الجميع كانوا يعملون بجد بالأمس، ولم نعلم الاتجاه الذي نسير فيه”.

وأضاف “ثم في اللفة الأخيرة، أنهيت المنعطف الأول بشكل رائع… المنعطف الثاني بشكل مذهل، واستمر تحسن زمن اللفة. عبرت خط النهاية ونظرت إلى الشاشة ووجدت أنني الأول، كان شعورا مذهلا”.

وكان راسل في المركز الثاني بعد انتهاء المحاولة الأولى في الفترة الأخيرة للتجارب متأخرا بنحو نصف ثانية عن ساينز الذي اعترف أنه لم يتوقع الخسارة أمام السائق البريطاني.

وأجاب راسل ضاحكا عن عودة مرسيدس “لا أعلم. علينا النظر في الأمر وفهم من أين جئنا بهذه اللفة اليوم. نفكر في عدة أمور”.

وسينطلق سائقا ألبين إستيبان أوكون وفرناندو ألونسو من المركزين الخامس والسادس على الترتيب.

وتعرض لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات والفائز ثماني مرات في المجر وهو رقم قياسي، لمشكلة في تفعيل الجناح الخلفي المتحرك ليكتفي بالمركز السابع مع مرسيدس.

وكان فرستابن، الذي يتصدر بطولة العالم بفارق 63 نقطة عن لوكلير، أغلق المكابح في محاولته الأولى ليصبح في المركز السابع.

ثم اشتكى السائق الهولندي من فقدان الطاقة في المحرك في محاولته الأخيرة، وحاول بطل العالم إعادة تشغيل المحرك عدة مرات دون فائدة، وأبلغ الفريق أن الأمر لم ينجح.

وفشل زميله المكسيكي سيرجيو بيريز في التأهل إلى الفترة الثالثة من التجارب، وسينطلق من المركز 11 في حلبة من الصعب التجاوز عليها.

أكد البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات في سباقات الفورمولا1، أنه لن يزيل مجوهراته بحسب ما طالب الاتحاد الدولي (فيا) من السائقين، حتى لو أدى ذلك إلى منعه من المشاركة في النسخة الأولى من جائزة ميامي الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم.

وقال هاميلتون ساخراً في مؤتمر صحفي الجمعة مرتدياً خواتمه، قلائده، أقراط أذنيه، ثقوب أنفه وما لا يقل عن 3 ساعات حول الرسغين للتماشي مع مناطق زمنية مختلفة: “نملك سائقين احتياطيين، لذا نحن جاهزون ومستعدون لنهاية الأسبوع. هناك أمور كثيرة يمكن القيام بها في هذه المدينة، لذا سأكون على ما يرام في جميع الأحوال”.

وإذا كان الحظر على ارتداء المجوهرات قد اعتمد في 2005 كاجراء احترازي، إلا انه لم يُطبّق تماماً من قبل السائقين.

لكن هذا الموسم، قرر المدير الجديد للسباقات نيلس ويتيتش تضييق الخناق، وقد تم التذكير الأول بهذا المعنى في جائزة أستراليا الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم مطلع نيسان/أبريل.

وذكّر على هامش جائزة ميامي: “يحظر ارتداء المجوهرات على شكل ثقوب أو سلاسل معدنية حول العنق خلال المسابقة، ويمكن ان تخضع لرقابة قبل الانطلاق”.

وتابع مبرراً: “ارتداء المجوهرات خلال المسابقة قد يعيق التدخلات الطبية وكذلك التشخيص والعلاج اللاحقين بحال الضرورة بعد وقوع حادث”.

وعبّر سائق مرسيدس المخضرم عن اسفه قائلاً: “لقد حققنا تقدما في هذه الرياضة.. أمارس هذه الرياضة منذ 16 سنة.. منذ 16 سنة وأنا أضع المجوهرات”، مؤكّداً أنه “في السيارة، لا أضع سوى أقراط أذني وثقوب في أنفي لا يمكنني إزالتها”.

وبحسب موقع موتورسبورت.كوم، قبل هاميلتون هذا الاسبوع بازالة المجوهرات القابلة للازالة، وتلقى إعفاء حتى جائزة موناكو الكبرى في نهاية أيار/مايو للامتثال للوائح.