رانيا العبد الله.. نشاط ملحوظ ومشروعات لا تنتهي لخدمة المرأة والتعليم
عندما توفي الملك حسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وتولى نجله الملك عبد الله الثاني العرش، تطلعت إليه الأنظار باهتمام، خاصة عندما أطلت زوجته الجميلة الملكة رانيا والتي حازت اهتماما مبالغا بسبب نشاطها وأناقتها.
تزوجت الملك عبد الله الثاني عام 1993 قبل توليه العرش، ولقبت بملكة الأردن بعد عدة شهور من تتويجه عام 1999، وهي من أصول فلسطينية من عائلة متوسطة بعيدة عن السياسة والحكم، كان والدها طبيبًا للأطفال في إحدى مستشفيات الكويت والذي ينحدر من أصول فلسطينية تحديدًا من محافظة طولكرم، ووالدتها ربة منزل عادية، درست رانيا في المدرسة البريطانية في الكويت، وحصلت على شهادة إدارة أعمال وحاسبات ومعلومات من الجامعة الأمريكية في القاهرة.
قبل زواجها من عبد الله، عملت في سيتي بنك وشركة أبل في مدينة عمّان في الأردن.
ورانيا أم لأربعة أبناء، وكرست الكثير من الوقت للارتقاء بالتعليم من أجل مستقبل أفضل للأطفال الأردنيين، ولعل من أبرز المشروعات التي تحقق هذا الهدف مشروع مدرستي، الذي انطلق عام 2008 ويهدف لصيانة البنية التحتية وتأهيل 500 مدرسة حكومية أردنية بشراكة بين القطاع العام والخاص. وجائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي التي انطلق بناءً على توجيه منها. وفي عام 2002، اختيرت عضوًا في المجلس التأسيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
اهتمت رانيا ببناء جسورًا بين الثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول حقيقة الحضارة العربية والإسلامية. نظرًا لهذه الجهود منحت جائزة الشمال -الجنوب من المركز الأوروبي. ولرانيا مؤلفات عديدة منها: مبادلة الشطائر، وهبة الملك، والجمال الدائم.
وإلى جانب كونها زوجة وأم لأربعة أبناء، تعمل الملكة رانيا بكل طاقاتها لتحسين مستوى حياة الأردنيين من خلال دعم مساعيهم والمساهمة في إيجاد فرص جديدة لهم.
نشاط عبر التواصل الاجتماعي
وتعد رانيا العبدالله أكثر سيدة أولى في الوطن العربية اهتماما بحقوق الطفل والمرأة، وتدرك الملكة جيدا أهمية وساءل التواصل الاجتماعي بخبرتها السابقة في العمل في شركات التقنية والحاسبات، لذا نجدها نشطة جدا عبر مواقع فيسبوك وتويتر، ويقترب عدد متابعي الملكة عبر الفيسبوك 8,692,378 متابع، و5 مليون متابع عبر تويتر، ومليون متابع عبر انستجرام، فضلا عن أن للملكة موقع خاص عبر الويب.
وتنشر الملكة عبر حسابها على فيسبوك صور بشكل منتظم لكل ا لأنشطة والفاعليات التي تقوم بدعمها.
وخلال موقعها الخاص عبر الانترنت تدعو الملكة رانيا إلى الاهتمام بالتعليم، وتطوير النظام التعليمي الحكومي، ودعم اللاجئين تمكين المجتمعات والنساء، وبالأخص من خلال مبادرات القروض الصغيرة، حماية الأطفال والأسر، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا والريادة وخاصة بين الشباب.
ولما كان التعليم هو شغف الملكة رانيا، فقد أسست عدد من المبادرات في الأردن لدعم التعليم، مثل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة نهر الأردن، وإدراك، ومتحف الأطفال في الأردن، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، ومدرستي، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، ومبادرة التعليم الأردنية، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة.