قال المخرجِ العراقي قتيبة الجنابي، إن فيلمه الجديد «رجل الخشب» يسلط الضوء على المهاجرين من الدول العربية ويبرز معاناتهم.
وأضاف أنه اشتغل على الدمية الخشية قرابة الثلاثة أشهر، لافتًا إلى أن شخصية رجل الخشب في الفيلم غير متحركة لكنها تعطي إحساسا بالحركة.
وأشار إلى أنه تم توظيف زوايا التصوير لإيهام المشاهد بالحركة، وقال “حاولت أن أجعل شخصية الفيلم الذي يرمز إلى المهاجرين ترى من حولها وتشعر بهم في إطار درامي، وتم استخدام الإضاءة لتوصيل أحاسيس معينة للمشاهد”.
وأكد المخرج أنه واجهته صعوبات مادية أثناء التصوير لكنه تغلب عليها، موضحًا أن الفيلم لاقى تفاعلًا كبيرًا من كل من شاهده.
يذكر أن الفيلم الروائي “رجل الخشب” هو الجزء الأخير من ثلاثية تضمّ “الرحيل من بغداد” و”قصص العابرين”.
وحصل “رجل الخشب” على دعم من “معهد الدوحة للأفلام”، ومن مهرجانات سينمائية مختلفة.
وتتميّز أفلام الجنابي بطرح خاص، ورؤية سينمائية، أثارا الجمهور ونقّاد السينما، فهي تهتمّ بالعراقيين المهاجرين في المنافي.
وتدور أحداث الفيلم حول دمية خشبية، بالحجم الطبيعي للإنسان، لكنّها لا تتحدّث ولا تتحرّك، بينما تعكس طريقة التصوير والفعل الدرامي للمونتاج ما يرنو إليه رجل الخشب.
والفيلم حكاية خيالية ترمز إلى الغرباء واللاجئين، الذين يمثّلهم رجل الخشب، وهي عكس التصوّر المعتاد لأفلام الهجرة، فرجل الخشب يودّ العودة إلى المكان الأول (الوطن)، حيث إنّه يمثّل أمنية لاجئين كثيرين.
