رحلة أحمد خان رحمي منفذ هجوم مانهاتن.. من الفشل إلى التطرف

أحمد خان رحمي، الطفل المشاغب في المرحلة الابتدائية، والعاشق في مرحلة المراهقة، انتهى به الأمر في طريق التطرف والإرهاب، حيث القيت السلطات الأمريكية القبض عليه بعد قيامه بتفجير مانتهاتن، الذي اسفر عن اصابة 31 شخص.

هاجرت عائلة رحمي من أفغانستان هربا من ويلات الحروب، فوالد رحمي ينتمي إلى قبائل البشتون من قندهار، انضم للقتال ضد السوفييت في غزوهم لبلاده عام 1979، عندما كان عمره 16 عام، تلك الحرب التي دعمت الولايات المتحدة فيها الجانب الأفغاني، وقد حارب الأب مع الحزب الإسلامي المؤلف أساسا من البشتون، ومن ثم مع الجماعة الإسلامية التي أسسها برهان الدين رباني الذي أصبح رئيس البلاد أثناء الحرب الأهلية في التسعينات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “wall street journal” في عام 1984 انتقل السيد رحيمي إلى قاعدة عسكرية على الحدود الباكستانية في كويتا، وهي مدينة كانت تعج باللاجئين، وأصبحت فيما بعد معقلا للمتشددين، حيث استقر مع زوجته نجيبة وأفراد الأسرة الآخرين، وهناك أنجب ابنته الكبرى عزيزة ثم ابنه محمد خان ومن ثم أحمد في 1988.

وفي عام 1989 عندما كانت نجيبة حاملا بابنهما قاسم، غادر رحيمي إلى نيوجيرسي ليطلب اللجوء، عن معاناته مع الوقت الذي قضاه في الحرب السوفيتية، وقد كان وقتذاك في سن الـ26 من عمره، وفي عام 1995 وصلت نجيبة مع أطفالها الأربعة إلى أميركا، وفيما بعد أنجبت 4 أبناء آخرين.

وصل رحيمي منطقة نيويورك ليبدأ عمله في إنشاء مطعم للدجاج المقلي، وهو الطريق الذي اتخذه اغلب المهاجرين الأفغان الذين استقروا في الولايات المتحدة الأمريكية، في التسعينات عمل رحيمي على المساعدة في تحضير البيتزا والدجاج المقلي، قبل أن يفتح محله الشخصي first american fried chicken.

عاشت العائلة لمدة 9 سنوات في منطقة ايفري هيل في نيوجرسي، وكان أحمد معروفا هناك للجيران وهو يرى دائما بصحبة شقيقه الكبير محمد، الذي يكبره بعامين والمميز بطوله الفارع ونحافته، في حين كان أحمد قصير القامة وممتلئ الجسم وكان ذلك يزعجه “نفسيا” بعض الأحيان.

في مرحلة المراهقة اصبح احمد مصدر قلق لأسرته، حيث كان دائما ما يحيط نفسه بالفتيات، وهو الأمر الذي كان يزعج والده المحافظ بعض الشئ، وفي تلك الفترة تعرف على فتاة تدعى ماريا مينا من جمهورية الدومينيكان، وتورط معها في علاقة عاطفية، وحملت منه وهي في عامها الأخير بالمدرسة، الأمر الذي اثار غضب والده بشدة  ، لأنه كان يرتب لزواج تقليدي لابنه من موطنه.

لم يستجد رحمي لوالده واستمر في علاقته مع ماريا، فقرر والده معاقبته بارساله إلى افغانستان بعد التخرج، وبالفعل في يوليو-تموز 2007 وبعد إنهاء الدراسة وضع في طائرة إلى باكستان، تاركا صديقته وطفله الذي ستضعه قريبا.

بعد عودته في مارس/آذار 2008 حاول أن يعيد العلاقة مع ماريا مرة أخرى وانتقل للعيش مع عائلة ماريا وعمل في وظيفة بشركة كمارت براتب حوالي 485 دولارا في الأسبوع، وكان يرغب في بناء بيته الصغير وأن يكون أبا ناجحا، وبدا فعلا وفق إمكانياته البسيطة.

استمرت المشاكل القانونية مع عائلة رحيمي الأب، حيث رفعت شركة الغاز دعوى ضد المحل لعدم تسديد فواتير، وهناك قضية أخرى عن رجل ادعى أن أسنانه كسرت وهو يقضم ساندويتش همبرجر بالمحل، لحق بها بعد أيام اعتقال ابنته الكبرى عزيزة بالمدرسة الثانوية، للاشتباه بها في سرقة مجوهرات وعطور بمبلغ 565 دولارا من مخزن تسوق.

انفصل أحمد عن ماريا في ظروف غامضة، وعاد إلى منزل عائلة ليعمل بمحل الدجاج وكأن شيئا لم يكن، وحدثت نزاعات في الأسرة اضطرته لكي يذهب ليعمل في مطعم آخر بالمنطقة نفسها، لكنه بقي يسكن في شقة والده، وفي تلك الفترة وبعدها كان قد بدأ يغلق الغرفة عليه حيث قام بتغيير قفل الباب.

قضى أحمد الساعات وهو يشاهد الفيديوهات بالإنترنت، تلك التي تظهر الجهاد العنيف، والفيديوهات الحماسية الخاصة بالجماعات المتطرفة، وتظهر شخصيات مثل بن لادن والعولقي والعدناني.

وظلت الأمور هادئة إلى ان اقدم على فعلته، التي خطط لها منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث  بدأ في طلب المستلزمات عبر الإنترنت، من حامض الستريك ولوحات الدوائر الإلكترونية.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]