رحلة داخل العالم المظلم لتنظيم «داعش»
نشرت صحيفة الديلي تلغراف، تقريرا للكاتب جو شوت، بعنوان «رحلتنا داخل العالم المظلم لتنظيم الدولة الإسلامية» يتناول فيه مقابلة أجراها مع جيرغين تودينهوفر، الكاتب الصحفي الألماني الوحيد الذي تمت دعوته من قبل تنظيم داعش لزيارة مدينة الرقة، ورافقه ابنه فرديريك في هذه الزيارة لأشهر معاقل التنظيم.
وقال كاتب المقال، إن التنظيم الذي استضاف جيرغين وابنه فرديريك، وأخذهما في رحلة في أرجاء مدينة الرقة، شعرا بأنهما وصلا إلى العالم المظلم لتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح، أن جيرغن وابنه هما أول أجنبيين يتم دعوتهما إلى مدينة الرقة من قبل التنظيم، مشيرا إلى أنه لم يصل أي صحفي أجنبي إلى هذا المكان ولم يتم أسره من قبل التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم، أعدم بصورة علانية 6 رهائن أجانب من بينهم الصحفي الأمريكي جيمس فولي وعاملي الإغاثة البريطانيين آلن هينيج و ديفيد هينيز.
وأوضح كاتب المقال، أن زيارة معقل التنظيم بشكل فردي يعد أمرا غير مألوفا إلا أن اصطحاب المرء لابنه، يعتبر أمرا غريبا بعض الشيء.
وأمضى جيرغن وابنه نحو عشرة أيام في معقل التنظيم ووثق جيرغن كامل تجربتهما في كاتب أطلق عليه «رحلتي في قلب تنظيم الدولة الإسلامية»، ويباع الكتاب في ألمانيا وقد حقق نسبة مبيعات عالية، وسيطرح في الأسواق البريطانية الشهر الجاري.
وقال جيرغن، إن السائق الملثم الذي أوكل له مهمة توصليهما من مكان لآخر في الرقة هو الجلاد الجهادي جون، وأوضح أنهما حصلا على ورقة مصدقة من الخليفة لضمان سلامتهما في الرقة.
وأضاف، أن التنظيم أخذ منهما حال وصولهما هواتفهما الخليوية ونقلهما إلى شقة في الرقة من دون كهرباء ومياه.
وأكد أن الحياة في الرقة كانت طبيعية للغاية بعكس ما تصوره دعاية التنظيم، فالطرقات مليئة بالسيارات وخالية من حملة الرشاشات والمسدسات، مضيفا أن الأسواق مكتظة بالزبائن، والأمور تسير بشكل أكثر من عادي.
وأردف جيرغن، خلال المقابلة، أن الرقة مليئة بمطاعم الوجبات السريعة التي تقدم فيها البيرجر مع الجبنة والبطاطس والكولا والبيتزا والشكولاته.
وجاء في المقابلة، أن المسيحيين في الرقة يجبرون على دفع جزية سنوية تقدر بـ 630 دولاراً أمريكياً، أما المسلمون فهم يدفعون ضريبة دينية.
