رحيل «رضا مالك» آخر المفاوضين لاستقلال الجزائر
توفي السبت الدبلوماسي الجزائري رضا مالك، آخر الذين فاوضوا باريس على اتفاق نالت بموجبه بلادهم استقلالها سنة 1962 بعد أكثر من 130 عاما من الاستعمار الفرنسي.
وأعلن التلفزيون الرسمي الجزائري أن رئيس الوزراء الأسبق توفي عن 86 عاما.
وقال وزير الإعلام السابق عبد العزيز رحابي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الجزائر فقدت شاهدا على عصره، وطنيا مستنيرا”، مشيرا إلى أن مالك “كان من الذين أرسوا دعائم الدبلوماسية الجزائرية”.
وبدأ الراحل مسيرة دبلوماسية طويلة بعد اتفاق إيفيان الذي أنهى انتفاضة شعبية ضد الحكم الفرنسي للجزائر.
وشغل منصب سفير بلاده في كل باريس ولندن وموسكو وواشنطن وبلغراد، وتولى أيضا مناصب وزارية عدة ضمنها حقيبة الخارجية فضلا عن رئاسة الحكومة.
وكان مالك من ضمن المفاوضين الرئيسيين خلال أزمة احتجاز الرهائن في سفارة الولايات المتحدة في إيران بين عامي 1979 و1981.
جثمان الراحل سيوارى الثرى الأحد في مقبرة العالية الوطنية في العاصمة حيث يرقد رؤساء وزعماء جزائريون آخرون.