أثار السبق الذي أحرزته قناة الغد بلقاء الرئيس التونسي قيس سعيد، غضب الإعلام الإخواني الموالي لحركة النهضة وأنصارها، إذ وجهت انتقادات لاذعة للقناة في محاولة منهم للزج بها، واتهامها بدعم «الانقلاب في تونس» كما يصفون الانتفاضة الشعبية التونسية التي أطاحت برئيس الوزراء هشام المشيشي، وجمدت البرلمان لمدة شهر، وحولت عددا من المسؤولين والوزراء إلى التحقيق.
وكشف مراسل قناة الغد من تونس، كواليس اللقاء الذي أجراه مع قيس سعيد، مؤكدا أنه كان متواجدًا في شارع الحبيب بورقيبة، الذي يعد رمزًا للثورة التونسية ومركزًا قويًا للتجمعات السياسية والاحتفالية. وأنه تفاجأ بقدوم الرئيس التونسي.
ورافق مراسلنا الرئيس في جولته المفاجئة، وتعامل مع الأمر كونه «سبق صحفي»، ووجه سؤاله لسعيد الذي بدوره أجاب عليه دون ترتيب مسبق.
وأكد أن قناة الغد والتليفزيون الوطني التونسي، انفردا بإجراء الحوار مع الرئيس سعيد، على الرغم من وجود قنوات أخرى.
وأشار مراسلنا إلى أنه تعامل مع كافة الأطراف بحيادية تامة وبمعايير مهنية واضحة، مستشهدًا بلقاء القيادي بحركة النهضة سمير ديلو في قناة الغد الذي عبر عن رأيه بكل حرية دون قيود.
ووصف مراسلنا الاتهامات التي وجهت لقناة الغد بالتحريض ضد حركة النهضة بـ «الأسطوانة المشروخة».
وأكد أن قناة الغد تحمل رسالة مهنية كانت محل ثقة كافة الأطراف الإعلامية، مستدلًا على ذلك بإشادة الهيئة المشرفة على رقابة وسائل الإعلام، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وأساتذة الصحافة في معهد الصحافة وعلوم الأخبار.
وكان أحد الإعلاميين قد نشر مقطع فيديو تناول خلاله الأوضاع في تونس، وخلاله وجه اتهامات لقناة الغد على خلفية حوار الرئيس التونسي قيس سعيد.
