وصفت فصائل فلسطينية، مساء اليوم الإثنين، انتهاك جنود الاحتلال الإسرائيلي لحرمات النساء الفلسطينيات بأنه تصعيد خطير.
وقالت حركة حماس: «ما كشفت عنه تقارير إعلامية، من إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، على انتهاك حرمات بيوت أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة الخليل، بما يشمل اقتحام المنازل، وترويع الآمنين، وكشف سِتر حرائر شعبنا تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية؛ يؤكد من جديد، أننا أمام كيان مارق عن كل الأعراف والقيم الإنسانية».
وأضافت حماس، أن هذا الاحتلال متجرد من الالتزام بأي من القوانين الدولية التي تحمي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وفي حين يغض المجتمع الدولي الطرف عن جرائم الاحتلال المستمرة.
تصعيد خطير
وتابعت الحركة: «تواصل حكومة الاحتلال التقدم في انتهاكاتها، وتصعد في جرائمها إلى مستوى خطير يطال أعراض وحرمات أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني».
وأكدت حماس، أن هذه الجريمة هي «تصعيد خطير»، لن يتجاوزه الشعب الفلسطيني ومقاومته وقواه الحيّة، وأن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها هذا الاحتلال الفاشي ضد الشعب الفلسطيني بهدف إرهابه وترويعه، وثنيِهِ عن المضيّ في طريق المقاومة.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك: «ما حدث في مدينة الخليل من ممارسات بحق الفتيات بمثابة جريمة حقيرة تعدت الخطوط الحمراء سيدفع ثمنها مرتكبيها».
وأضاف الحايك: «حكومة الاحتلال تُدرك خطورة الممارسات المهينة التي ارتكبتها المجندات وعليها تَحمِلُ المسؤولية الكاملة».
الانتقام للحرائر
ومن جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الاسلامي، طارق سلمي، أن ما كشفته اليوم صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها عن انتهاكات خطيرة ارتكبت بحق خمس سيدات من محافظة الخليل، يمثل عدوانًا يمس كل الشعب الفلسطيني.
وأضاف سلمي، أن جريمة الاعتداء على النساء تضع كل فلسطيني يحمل سلاحًا أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر العدو ورأسه، والانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير.
ودعا المتحدث باسم الجهاد، الفلسطينيين في الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى تصعيد المواجهة مع العدو، فما من سبيل لردع جنود جيشه المجرمين وكسر أنف قادته وحماية الشعب الفلسطيني والذود عن أعراضنا ومقدساتنا سوى سبيل الجهاد والمقاومة.
حملات تضامنية
كذلك أطلق نساء فلسطينيون، حملات تضامنية مع نساء الخليل، مؤكدين أن «الخليلي لا يرضى العار، و شرف نساء الخليل يهان».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إن قوة عسكرية إسرائيلية، أجبرت 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وبحسب أقوال السيدات، وفق ما ذكرته الصحيفة، فإن «المجندتين هددتا بإطلاق الكلب نحوهن إذا لم يُطِعن الأمر».
من جهتها قالت منال الجعبري، الحقوقية في منظمة بتسيلم: «إنه في الآونة الأخيرة وثقت 20 حالة من هذا القبيل، وهناك تزايد واضح في إجبار السيدات الفلسطينيات على التعري تحت تهديد السلاح واستخدام الكلاب البوليسية».
