على الرغم من التحذيرات الموجهة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمنعه من استكمال مشروع قناة إسطنبول، نظرا لما يسببه من مخاطر بيئية كبيرة بحسب متخصصين، فإنه ما زال مستمرا في العمل على إنجاز مشروعه.
وقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لردم أجزاء من بحر مرمرة.
وأشار وفقا لتقرير نشرته جريدة زمان التركية، الخميس، إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية، تخطط لإقامة 3 جزر جديدة في بحر مرمرة، لتشييد فيلات وقصور ثم بيعها، لافتا إلى أنه قد تم الترويج والتسويق للمشروع في معارض دولية، لافتا إلى أن الركام الناتج عن مشروع القناة سيستخدم لإنشاء هذه الجزر في بحر مرمرة.
وأوضح رئيس بلدية إسطنبول، أن الجزر الثلاث ستكون في مقابل بلدات بكير كوي وأفجيلار وبويوك تشاكماجا في الشطر الأوروبي من المدينة، مشيرًا إلى أن سعر الفيلا الواحدة قد يصل إلى 2-3 مليون دولار أمريكي.
وأوضح أن الأسبوع الأول من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، سيشهد عقد اجتماع المجلس الخاص بمناقشة مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء.
وتقول حكومة العدالة والتنمية، إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، الذي يقسم المدينة إلى جزء أوروبي وآخر آسيوي، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
وكانت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أشارت إلى أن الصندوق العالمى للحياة البرية حذر في بيان من أن قناة مخططة من قبل أردوغان ستخلق “مخاطر كبيرة” للطبيعة.
وقال الفرع التركي لمجموعة الحماية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، إن قناة إسطنبول التي يبلغ طولها 45 كيلومترًا، والتي ستربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، “ستحدث دمارًا خطيرًا للغابات والمناطق الخاضعة للحماية والأراضى الزراعية”، محذرة من أضرار بيئية خطيرة.
