اسـتدعت تركيا السفـير الأمريكي لديها للاحتجاج على اعتراف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد العثمانيين، في حين ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما وصفه بتسييس القضية.
وأفاد مراسلنا من إسطنبول بأن هناك عدد كبير من ردود الأفعال التركية، سواء على المستوى الرسمي أو المعارضة، رفضت الاستخدام لمصطلح الإبادة الجماعية من قبل الرئيس الأمريكي، ونددت به وطالبت بالتراجع عن مثل هذه الخطوة معتبرين أنها تضر بالعلاقات الأمريكية التركية إلى حد كبير.
وأشار إلى أن أبرز ردود الأفعال صدرت من الرئاسة التركية التي أصدرت بياناً سريعاً نددت باستخدام مصطلح الإبادة، وأكدت أنه مبني على ما أسمته “أكاذيب سياسية”.
وأضاف المراسل أن الخارجية التركية أصدرت بياناً رفضت وأدانت خلاله بشدة هذا الاستخدام، وأكدت أنه يضر بالعلاقات بين البلدين بشكل استراتيجي.
وعلى مستوى المعارضة التركية، كانت ردود الفعل مشابهة، حيث رفض “حزب الشعب الجمهوري” أكبر أحزاب المعارضة استخدام هذا المصطلح باعتباره يضر بالعلاقات بين البلدين والشعبين التركي والأرميني.
ولفت مراسلنا إلى أنه بحسب المراقبين والمحللين فإن القضية يمكن أن تأخذ أبعاد سياسية أخرى، كون أن الجميع يجمع أنها مرحلة تاريخية بدأت، ويترقب الجميع الخطوة القادمة من أنقرة وتقديرات بأنها قد تذهب للتقارب أكثر من روسيا، من خلال صفقة أسلحة جديدة، أو إعادة النظر في استخدام قاعدة إنجرليك التي تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو.
