توالت ردود الفعل العالمية على اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية والذي أنهى مواجهات تُعد من أعنف المعارك منذ سنوات.
الأمم المتحدة
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه تقع على عاتق القادة الإسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء، وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وشدد جوتيريش على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام.
كما رحب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، مقدما التعازي لضحايا العنف وذويهم.
وأثني وينسلاند على جهود مصر وقطر بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء، مؤكدا ان أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ”.
واشنطن
وفي السياق أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام واشنطن بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار القطاع”.
وقال بايدن في كلمة مقتضبة بالبيت الأبيض بشأن التطورات في الشرق الأوسط: “أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية”.
وتابع: “ستواصل إدارتي دبلوماسيتنا الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم وأنا ملتزم بالعمل على ذلك”.
مصر
فيما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه “تلقى بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبينا أنه تم خلالها تبادل الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسي في منشور له على فيس بوك: “قد كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين جميع الأطراف بالطرق الدبلوماسية”.
السفيرة الأمريكية للأمم المتحدة
فيما أكدت السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد “ضرورة التركيز في الوقت الحالي نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم، مشددة على أهمية العمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتي هي -في الواقع- هائلة في غزة.
بريطانيا
كذلك رحب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بنبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، مشيرا إلى أنه على كل الأطراف العمل على صمود وقف إطلاق النار وإنهائه الدائرة غير المقبولة من العنف وفقدان حياة المدنيين، مؤكدا في الوقت نفسه مواصلة المملكة المتحدة دعم الجهود لتحقيق السلام”.
وبدأ في تمام الثانية فجر الجمعة بالتوقيت المحلي الفلسطيني، الواحدة بتوقيت مصر، سريان اتفاق وقف في قطاع غزة بين إسرائيل وفلسطين بحسب المبادرة المصرية، فيما عمت الاحتفالات البلدات والمدن الفلسطينية بعد دخول سريان التهدئة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 11 يومًا على التوالي عن استشهاد ما يزيد على 230 فلسطينيا بينهم أكثر من 100 طفل وسيدة ومسن، فضلا عن تدمير العديد من البنى التحتية في القطاع.
