قال مراسل الغد من إسطنبول، إن الجانب الرسمي التركي أكد أنه ليس له أطماع في أي دولة، على الرغم من الوجود العسكري الكثيف في شمال العراق وسوريا.
وأضاف مراسلنا، اليوم الجمعة، أن تركيا أعلنت إنشاء عدد من النقاط العسكرية شمالي العراق، كما أكدت مواصلة وجودها في سوريا والعراق لحين القضاء نهائيًا على منابع الإرهاب وحزب العمال الكردستاني.
وكان وزير الداخلية التركي قد قال في تصريحات، خلال مهرجان في مدينة شرناخ: إن “الأيام التي نذهب فيها إلى العراق وسوريا سيراً على الأقدام من هنا ليست بعيدة، فهي قريبة بإذن الله”، بحسب تعبيره.
وأثارت تلك التصريحات غضباً سياسياً واسعاً، في الأوساط العراقية، وسط مطالبات، بوقف انتهاكات أنقرة في الأراضي العراقية.
وأوضح مراسلنا من إسطنبول أن الجانب العراقي وجه انتقادات للعمليات العسكرية التركية التي نفذت خلال الفترات الماضية في مناطق شمال العراق.
وأكد استمرار عمليات القصف التركية لقوات ” الكوماندوز”، داخل الأراضي العراقية.
وفي سياقٍ متصل، قال مراسل الغد من بغداد، إن هناك حالة من الغضب تسود الأوساط العراقية، بسبب تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، التي قال فيها إنه سيذهب إلى العراق وسوريا سيرا على الأقدام.
وأضاف مراسلنا، أن ظافر العاني، عضو لجنة الصداقة العراقية التركية وصف تلك التصريحات بأنها تعدٍ على سيادة العراق الذي يعاني من أزمات متكررة، ولا تخدم السلم في المنطقة ولا تحقق مصلحة البلدين.
وأوضح أن العاني طالب الحكومة العراقية برد فعل واضح وصريح، وحازم تجاه التصريحات التركية المستفزة.
وأكد أن التصريحات التركية أثارت حفيظة الجهات السيادية العراقية، إذ ترى أن أنقرة لا تتجه نحو مطاردة حزب العمال الكردستاني كما تدعي، بل تسعى إلى السيطرة والتوغل داخل العراق.
