قال مصدر رسمي مسؤول في وزارة الخارجية المصرية، إن البيان الصادر عن المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، يسعى إلى الاستقواء على الليبيين بطرف خارجي لا يحرص على تحقيق مصالح الشعب الليبي بل يضع ثرواته نصب عينيه، ما يهدر فرصة إنهاء الأزمة الراهنة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن المصدر قوله إن من أعدوا بيان المجلس الرئاسي الصادر اليوم “عليهم أن يُدركوا حقيقة حجمهم داخل ليبيا وأن يعوا إلى من يتوجهون بحديثهم، فمصر تُظهر من الصبر الكثير ولكنها ستكون في منتهى الحزم في مواجهة أي تطاول أو محاولة للتعدي على مصالحها وأمنها القومي”.
وتابع المصدر، أنه من المعروف أن المجلس الرئاسي الليبي منقوص العضوية بشكل بيّن، ويعاني حاليًا خللا جسيمًا ليس فقط في تمثيل الشرق والجنوب الليبي بل كذلك مُعظم مناطق الغرب الليبي، ومما يؤسف له تشبثه، من أجل تكريس هيمنته على مقدرات الليبيين، بدعم تنظيمات مُتطرفة وإرهابية وفاسدة.
وأكد أن مصر ستظل يدها ممدودة بالسلام للشعب الليبي لا إلى أطراف اختارت أن تكون بوصلتها خارج ليبيا.
وكانت حكومة الوفاق الليبية في بيان لها اليوم الأحد قالت إنها الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية.
وأضافت أنها هي من تحدد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها وأنها ستواجه بكل قوة أي تهديد.
واعتبر البيان أن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن الأوضاع في بلادها تعد “بمثابة إعلان حرب”.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إن الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي استجابة لطلب البرلمان الليبي من مثيله المصري.
وأثنى صالح على خطاب السيسي ووصفه بالمنصف، وقال إنه لم يكن محرضا على الخصومة بل داعيا إلى وقف القتال والاحتكام إلى تغليب الحل السياسي في ليبيا.
