أكد العاهل الأردني الملك عبد الله أن الفتنة تم وأدها في مهدها وأن الأردن محصن بعزيمة الأردنيين وجيشهم.
وفي رسالة وجهها الى الأمة، قال العاهل الأردني إن أطراف الفتنة كانوا من داخل البيت الواحد ومن خارجه ، مشيرا إلى أنه كان من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل مصلحة الوطن والمواطن.
مواقف داعمة
وفي السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، مأمون العمري، إن الأردن دولة مؤسسات وقانون ولا نريد أن نلقي بالتهم جزافا بناءا على تحليلات.
وأضاف العمري أن الأردن يدفع فاتورة كبيرة نتيجة مواقفه الداعمة للقضايا العربية وأبرزها القضية الفلسطينية، والهجمة الشرسة الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع العمري: الأردن دفع ثمنا باهضا من اقتصاده في قضية اللجوء وهناك ثمن ، وسبق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه أشار إلى ذلك في الكثير من الخطابات، ولكنه باق ومستمر على مواقفه الداعمة للحقوق العربية.
وأد الفتنة
وقال الكاتب والمحلل السياسي، منذر حوارات، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعلن للشعب أن الفتنة وأدت، وهذه رسالة تكشف أن الأمر تم حله باتجاهين.
وأضاف منذر حوارات أن الأمر الأول يتعلق بالأمير حمزة، حيث طالب الجميع بكلمة العائلة وتوحدها في إطار مؤسسة العرش، أما الطرف الثاني فقد أوكل للقضاء حيث سيتابع ويتخذ ما يلزم في هذا الإطار.
وأوضح، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت دعمها للعاهل الأردني وللمملكة الهاشمية، فضلا عن الدعم العربي الذي يعد رسالة ايضا للجميع، وأن الأزمة شبه انتهت تمامًا.
جدير بالذكر أن الملك عبد الله أوضح أيضا أن الأردن واجه تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا مؤكدا: ندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا.
وأضاف: نواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا.
وأتم: سيبقى الأردن، بهمة النشامى وعزيمتهم وإخلاصهم، شامخا، كبيرا بقيمه وبإرادته وبمبادئه.
