قام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بزيارة كنيسة سيدة الساعة بمدينة الموصل العراقية، ورافقه وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين.
وتفقد الرئيس الفرنسي واقع الكنيسة وما فعلته عصابات داعش الإرهابية بأنيتها بعد اقتحامهما عام 2014.
وكذلك أجرى ماكرون زيارة لمسجد النوري في المدينة.
وأفاد مراسلنا من أربيل بأن زيارة الرئيس الفرنسي لمدينة الموصل هي أول زيارة من نوعها لرئيس دولة كبيرة للمدينة، خاصة أن المدينة ومنذ تحريرها من قبضة داعش قبل 6 سنوات لا تزال تعاني ومدمرة حتى الآن ولم يتم إعادة إعمارها أو رفع الأنقاض في العديد من المناطق.
ولفت إلى زيارة ماكرون للموصل وجهت رسائل عديدة للداخل العراقي وللخارج، حيث التقى بمدينة بنخبة من الشباب المدينة، وحرص على زيارة كافة الطوائف، حيث زار كنيسة سيدة الساعة وبعدها جامع النوري والتقى بممثلي الطائفة الأيزيدية، وبعدها سيجري عدة لقاءات مع القادة الكرد في أربيل.
وأشار مراسلنا إلى أن اهتمام فرنسا بالموصل يأتي في إطار قيادة فرنسا للاتحاد الأوروبي في المنطقة وسياسة الانفتاح، خاصة بعد تقليل النفوذ الأمريكي عبر سحب عدد كبير من قواتها العسكرية في المنطقة، إذ تحاول فرنسا سد هذا الفراغ من خلال الزيارات المتكررة.
وتابع أن فرنسا تحاول أيضا الحد من النفوذ التركي في الشمال العراقي، وقدمت دعم كبير لمدينة الموصل وتعمل على إعادة بناء المطار بالمدينة وتساهم في إعادة بناء البنى التحتية.
وأكد أن تلك الزيارة تأتي في إطار الدعم المعنوي والتأكيد على حرص فرنسا على وجودها وتقديم الدعم للشعب العراقي، خاصة المناطق التي تعرضت للإرهاب.
