رسائل تصعيد حذرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية
حذرت فصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استمرار تصعيد عدوانه على المدن الفلسطينية، في المقابل أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت تعليمات لجنود الاحتلال بالبقاء في حالة تأهب لاحتمال استمرار القتال في غزة.
و أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، هو امتداد لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل.
وقال قاسم اليوم الجمعة: “إن المقاومة تواصل القيام بواجبها بالدفاع عن شعبنا ومقدساتنا، وستبقى درع الشعب وسيفه”، مشددا على أنه من حق شعبنا ومقاومته أن يقاتل بكل الأساليب رداً على عدوان الاحتلال واستمرار جرائمه.
من جهته قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي:” إن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن نفسه، ويتمسك بوحدته و يحاول العدو أن ينال منها عبر سياسة “الاستفراد” التي يتبعها من خلال العدوان والحصار.
وأوضح سلمى، أن رسالة المقاومة من غزة حملت تأكيداً على استعداد المقاومة، وعدم تفريطها بالدم الفلسطيني وهي تحذير واضح للعدو بأنها لن تتردد في اتخاذ قرار المواجهة، و أن فعل منتصف الليل، وما تبعه، هو شطر من الرسالة وعلى الاحتلال أن يحذر، فالدم الفلسطيني ليس رخيصاً وجنين والقدس لهما سند وسيف مشرع .
ولفت إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة مقاومته تمثل ركناً حصيناً، والقدس وجنين وغزة ونابلس والخليل وصفد والرملة والنقب والناصرة وكل مدن فلسطين هي ساحة فعل ونضال واحدة.
وفي إسرائيل، قال وزير جيش الاحتلال: “أصدرنا تعليمات للجيش بالبقاء في حالة تأهب لاحتمال استمرار القتال في غزة”، وفق ما ذكرته القناة الـ14 العبرية.
وأضاف غالانت: “أصدرت تعليماتي للعمل على مجموعة متنوعة من الخيارات الهجومية، في حال كان من الضروري الاستمرار”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال مساء أمس:” إن وجهة اسرائيل ليست للتصعيد غير أنه أوعز الى قوات الامن بالاستعداد لأي سيناريو على الجبهات المختلفة ” وذلك وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي “مكان”.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الجمعة عددًا من الأهداف المتفرقة والمختلفة في قطاع غزة ، فيما قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية على بلدات ومستوطنات غلاف غزة.
وجاء ذلك بعد عدوان شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنين أمس الخميس، أدى لارتقاء 10 شهداء وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما قصف الاحتلال منزلا وشن حملة مداهمات في جنين ومخيمها، ما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية منددة بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة.
و قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس إن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائما بعد الآن.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها “من استمرار دوامة العنف في الضفة الغربية المحتلة”، عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
