يبدو أن العديد من التونسيين أرداوا توجيه رسالة إلى مكونات المشهد السياسي عبر التظاهر احتجاجا على رفض البرلمان عقد جلسة لمناقشة تصنيف تنظيم جماعة الإخوان في تونس كحركة إرهابية.
ونظم (الحزب الدستوري الحر التونسي) وقفة احتجاجية وسط العاصمة تونس، دعا المشاركون خلالها إلى نبذ العنف السياسي في البلاد.
وقال رئيس تحرير صحيفة الأنوار التونسية، نجم الدين العكاري، إن التونسيين يشعرون بخيبة آمل كبيرة، بسبب رفض مجلس النواب تحديد جلسة لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، مشيرا إلى أن هناك غضبًا شعبيًا من قرارات (حركة النهضة) وموقفها من الأزمة الليبية.
وأوضح العكاري أن التونسيين وصلوا رسالتهم إلى جميع مكونات المشهد السياسي الوطني، حيث عبرت عن رأي شريحة كبيرة من التونسيين الذين يمقتون حركة النهضة.
من جانبها أكدت النائبة في الحزب الدستوري الحر، عواطف قريش عبيد، إن رفض تحديد جلسة لتصنيف (الإخوان جماعة إرهابية) يعد سقطة مدوية لحزب الإخوان في تونس، موضحة أن المرشد العام للإخوان يتربع على سدة البرلمان في إشارة إلى راشد الغنوشي.
وقالت النائبة التونسية ورئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إن تونس وأمنها القومي في خطر، مؤكدة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى لتنفيذ أجندة “الإخوان” في المغرب العربي، واحتلال ليبيا.
وأضافت موسي أن البرلمان أصبح تحت سيطرة الإخوان، لكنها أكدت أن تونس لن تكون إخوانية على حد تعبيرها.
وأوضحت أمام حشد من الجماهير المشاركة في الوقفة، أنه يجب الحفاظ على حدود تونس والهوية الوطنية والأمن القومي.
وأشارت إلى أن هناك من يسعى إلى إغراق البلاد في الديون بسبب السياسات الفاشلة.
