رصد أول بكتيريا مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية المعروفة

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر Meet Symposia للأشعة التداخلية، والذى استمر لمدة 3 أيام، تحت شعار “مؤتمر كل أطباء مصر”، فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور عدد من رؤساء الجامعات بالإضافة إلى أطباء متخصصين فى الأشعة التداخلية من مختلف أنحاء العالم.

وأعلنت في الختام الأبحاث الفائزة من بين 8 ابحاث تم عرضهم طوال فترة المؤتمر وهي بحث للدكتور احمد منصور من اليابان عن تحليل حركة الدم والتغيير الشكلي للشريان السباتي الداخلي من الشريان الدماغي الخلفي المصاب بالانيوريسما (تمدد الشريان) بعد إعادة فتحه بعلاج لجدار الشريان الداخلي.

وكشف المؤتمر فى دورته الجديدة هذا العام عن تطورات جديدة للأشعة التداخلية واستخدامها فى علاج الأورام بالحبيبات المشعة، وعلاج تضخم البروستاتا، وعلاج آلام المفاصل بالحبيبات المشعة أيضا، كما خرج بعدة توصيات أعلن عنها دكتور وائل سعد أستاذ الأشعة التداخلية، ورئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة ميتشجان حيث قال: تم عقد إجتماع هام لدول أفريقيا عن الآشعة التداخلية وإحدى الجمعيات فى الولايات المتحدة، وهناك اتفاقيات تجرى لتطوير الاشعة التداخلية فى قارة أفريقيا، وزيادة التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركات القساطر العالمية مع الدول الافريقية والجمعية الأفريقية للاشعة التداخلية.

وقال د.وائل سعد رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة ميتشجان واحد أصحاب فكرة إقامة هذا المؤتمر : أن نسبة نجاح الأشعة التداخلية مرتفعة حيث أن تداعياتها أو حدوث الوفيات أو الأعراض الجانبية الناتجة عنها، نسبتها أقل من 1إلى 2 فى المئة عكس بالجراحات التى تصل النسبة فيها من 10 إلى 15 فى المئة، وهناك عشرات الآلاف يخضعون للعلاج فى مصر بالأشعة التداخلية، ويحتاج المرضى إلى جلسة واحدة لإجرائها وذلك فى أغلب الحالات، حسب المرض وصعوبته ونادرا ما يحتاج المريض إلى أكثر من جلسة إلا فى بعض الأمراض مثل سرطان الكبد.

وعن أبرز الأورام التى تعالج الأشعة التداخلية يقول سعد: هناك عدة أورام يتم معالجتها بالأشعة التداخلية مثل أورام الثدي، وتضخم البروستاتا والأورام الليمفية فى الرحم، كما أن التكاليف العلاجية الخاصة بها أقل فى أغلب الحالات بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بتكاليف العمليات الجراحية، وتجرى الأشعة التداخلية فى أماكن عديدة مثل معهد الأورام بقصر العينى ومستشفيات عين شمس والطب العالمى والطب العسكرى والمنصورة وأسيوط..

أما الأستاذ الدكتور إكرام حامد رئيس قسم الأشعة العامة بمعهد الأورام جامعة القاهرة فقال: بدأ استخدام الأشعة التداخلية فى مصر منذ عام 1985، بطرق بسيطة وإمكانيات متواضعة، وتقنيات قد تبدوا غريبة على المصريين فى بدايتها، ثم تطورت بتقنيات جديدة لتدخل فى علاج الأورام، والأوعية الدموية، وجهاز المسالك البولية، ثم المخ والأعصاب والعظام والفقرات، وأصبح مجالها كبيرا وواسعا وانتشرت جدا، حيث تسهل الجراحة وتحل المشاكل الناتجة عنها، وتكون العلاج الوحيد لبعض المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع إلى علاج كيميائي، فتكون الأشعة التداخلية هى الملجأ الوحيد لهم وتأتى بنتيجة إيجابية فى العلاج.
وخلال السنوات الثلاثة التي أقيم خلالها المؤتمر بالقاهرة تم الكشف عن كل جديد توصل إليه العلم فى مجال الأشعة التداخلية، بعد أن تطورت على مدار سنوات فى علاج عدد كبير من مرضى الأورام الخبيثة والحميدة، وكانت بديلا ناجزا عن الجراحات المستعصية، ولا سيما الحالات التى لا تسمح بالعلاج الجراحي، وذلك من خلال عدة ندوات ومناقشات ومباحثات علمية أدارها مجموعة من الأطباء المتخصصين فى الأشعة التداخلية من خلال ما يقرب من 500 طبيب من مصر وأمريكا وبريطانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وتنزانيا والأردن والسعودية والعراق وكندا وايرلندا وفرنسا والمانيا وغيرها من الدول، ما يجعله أكبر مؤتمر يعقد في الشرق الأوسط بالإضافة الي احتلاله المرتبة الثالثة عالميًا.

يذكر أنه في حفل الافتتاح تم تكريم عدد من الأطباء المتخصصين فى مجال الأشعة التداخلية لقدرتهم على الابتكار ونبوغهم فى هذا التخصص الطبي. وهم الأساتذة الدكاترة أحمد سامي رئيس قسم الأشعة العامة بقصر العيني جامعة القاهرة، وأحمد الدري رئيس وحدة الأشعة التداخلية بجامعة عين شمس، ومحمد مصطفي وزير الصحة الأسبق ورئيس وحدة الأشعة التداخلية بقصر العيني، وطارق الدياسطي رئيس وحدة الأشعة التداخلية بجامعة المنصورة ورئيس الجمعية المصرية للأشعة والطب النووي، وإكرام حامد رئيس قسم الاشعة العامة بمعهد الأورام جامعة القاهرة، كما تم تكريم الأستاذ الدكتور Brian Stainken رئيس الجمعية الأمريكية للأشعة التداخلية سابقا، ورئيس القسم الدولي بها حاليا، والأستاذ الدكتور Karem Valgy رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة واشنطن بسياتل.

يشارك أكثر من 500 طبيب مصري في مؤتمر للأشعة التداخلية، تحت شعار “مؤتمر كل أطباء مصر”، بحضور عدد من رؤساء الجامعات بالإضافة إلى أطباء متخصصين فى الأشعة التداخلية من مختلف أنحاء العالم، وذلك يوم الثلاثاء 15 يناير فى أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

يأتى المؤتمر انطلاقا من دعم الدولة للأفكار الشبابية، وبغرض الاطلاع علي آخر ما توصل إليه العلم في العالم في مجال الأشعة التداخلية وباقي فروع العلوم الطبية ذات العلاقة بهذا المجال, حيث يعتبر مجال الأشعة التداخلية هو أقرب المجالات الطبية بجبهات التقدم التكنولوجي في النانو والميكروتكنولوجي بالإضافة الي فروع تكنولوجيا المعلومات والأشعة المتقدمة بما في ذلك الربوبوتات الشديدة الصغر والدقة .سيقوم بتعليم وتدريب حضور المؤتمر حوالي 130 محاضرا وأستاذا وعالما في جميع الفروع الطبية والتكنولوجيا الطبية لعرض آخر نتائج أبحاثهم الطبية والعلمية.

يشهد هذا العام حضور قوي من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأفريقيا واليابان بالإضافة إلي الدول العربية ، وعدد من أطباء الجامعات المصرية للمشاركة في أكثر من 35 عرضا تعليميا علميا وتخصصيا ومناقشات مفتوحة و8 ورش عمل مختلفة التي تهتم بها الأشعة التداخلية، وذلك تحت شعار “مؤتمر كل أطباء مصر”، ويستمر المؤتمر حتي يوم 17 يناير الجاري , ما يجعله أكبر مؤتمر يعقد في الشرق الأوسط بالإضافة الي احتلاله المرتبة الثالثة عالميًا .

ستشهد الجلسة الافتتاحية حضور وزارة الصحة والتعليم العالي و السياحة بالإضافة إلي تكريم عدد كبير من الأطباء والمتخصصين وبحضور 130 طبيبا من مصر والولايات المتحدة والأردن والسعودية والعراق وتنزانيا ونيجيريا وبريطانيا وكندا وايرلندا وفرنسا، بالإضافة إلي الطلبة من كل أنحاء العالم الذين حرصوا علي التواجد، فالمؤتمر يعتمد علي الأفكار الشبابية التي يدعمها بشكل كبير الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أن فكرة المؤتمر والقائمين علي تنظيمه هم الشباب المصريين أيضًا، والجديد الذي سيقدمه المؤتمر هذا العام في عالم الأشعة التداخلية هو علاج الأورام بالحبيبات المشعة، وأيضا علاج تضخم البروستاتا، وأخيرا علاج آلام المفاصل بالحبيبات المشعة أيضا.

من جانبه أكد الدكتور وائل سعد أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس قسم الاشعة التداخلية بجامعة ميتشجان أنهم مع محاولات التشجيع علي التطور في استخدام الطب وأهمية عدم اللجوء إلي التدخل الجراحي كحل وحيد ونهائي للعديد من المشاكل مع التطور الذي يحدث في مجال الأشعة التداخلية في مختلف أنحاء العالم، فنحن نهدف أن يكون Meet Symposia من أكبر التجمعات للأشعة التداخلية في الشرق الأوسط وافريقيا، وأضاف سعد أن إقامة المؤتمر في مصر بحضور عدد كبير من الأطباء من كل مكان في العالم فرصة كبيرة للترويج السياحي، موضحًا أن هذا الأمر يتيح فكرة الاهتمام بسياحة المؤتمرات التي أصبحت منتشرة مؤخرا في العالم، ولذلك قمنا بوضع برنامج سياحي لمجموعة من الاطباء لزيارة المعالم السياحية في مصر.

الجدير بالذكر أن المؤتمر شارك في دورته الثانية (يناير 2018) ١١٠ أساتذة متخصصين في علوم الأشعة التداخلية، من 19 دولة، من قارات العالم الخمس، فمن أمريكا: والولايات المتحدة، وكندا، أما من أوروبا ففرنسا، وألمانيا، والدنمارك، وبلجيكا، والبرتغال، ومن الدولة العربية والشرق الأوسط، مصر وتونس والعراق والسعودية والأردن والكويت، ومن إفريقيا وأسيا واستراليا،أثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا وسنغافورا، كما شارك من مصر52 أستاذا للأشعة التداخلية من جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس والمنصورة، بالإضافة إلي معهد الأورام ومعهد الكبد وكلية الطب العسكرية ومستشفيات القوات المسلحة.

مع بدء الاهتمام بالأشعة التداخلية في مصر، سيتم تدريب عدد كبير من الأطباء من المبتدئين علي كيفية إستخدامها بشكل محترف ومتمرس، وبطريقة صحيحة علي أيدي عدد كبير من الأطباء المصريين المحترفين في العديد من الأمراض المختلفة والهامة وذلك تحت إشراف وزارة الصحة، حيث تم الإتفاق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة علي هذا الأمر لتوفير عدد كبير من الكوادر الطبية في هذا المجال الذي أصبح مستقبل الطب في مصر وللقضاءعلي فكرة إجراء العمليات الجراحية للعديد من الأمراض.

وقال الدكتور أحمد كامل، أستاذ ورئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة الاباما بالولايات المتحدة إن المؤتمر الدولي الذي يقام سنويا للأشعة التداخلية في مصر تحت اسم Meet Symposia والذي يُصنف من قبل الخبراء في الولايات المتحدة يعد واحداً من أكبر خمس مؤتمرات من نوعها عالميًا، والأبرز في الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن هناك مساعي كل عام إلي عمل ورش تدريبية للأطباء علي أيدي أطباء متمرسين ومن مختلف أنحاء العالم للاستفادة من خبراتهم، فنحن نقوم بنقل التجارب والخبرات الاجنبية إلى مصر لاستغلالها فى هذه المراكز و المستشفيات”.

وأضاف كامل أن مصر تمتلك فريقا طبيا متخصصا يمتلك خبرة عالية في مجال الأشعة التداخلية والعمليات المختلفة المتطورة، مؤكدًا أن الكثير من الأمراض والإصابات يمكن علاجها حاليا بدون الاحتياج لجراحة تعرض حياة المريض للخطر في وجود الأشعة التداخلية حيث تعتمد هذه الأشعة علي تصوير جسم الإنسان باستخدام أي من هذه الأجهزة تصويراً مستمراً ثم دخول الجسم سواء من خلال الأوردة أو الشرايين أو داخل بعض الأعضاء مثل الكبد باستخدام قساطر أو مجسات للتردد الحراري، ومع التصوير المستمر والتحرك داخل الجسم يصل إلى الهدف سواء كان ورماً أو تشوهاً شريانياً”.

وأوضح كامل أن الأشعة التداخلية تعطي الفرصة للمرضى الذين لا يتحملون الجراحة لأسباب تخديرية مثل مرضى أورام الرئة الثانوية، في الوقت الذي يتجه القطاع الطبي في مصر لإنشاء وحدات متخصصة لهذه الأشعة خاصة مع الرؤية الجديدة لوزيرة الصحة المصرية الدكتور هالة زايد.

واحتضنت القاهرة تنظيم مؤتمرين عالميين على مدار العامين الماضين، حضرهما أكثر من 500 متخصص واستاذ من أمريكا وكندا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لمناقشة مستقبل الأشعة التداخلية، وإبراز أحدث التقنيات والأجهزة الحديثة للأشعة التداخلية، وستقام دورته الثالثة في القاهرة في الفترة من 15 إلي 17 يناير لعام 2019