رصيد “داعش” أوشك على النفاذ!

في تزامن غير مسبوق كشفت كل من أندونسيا وباكستان وتونس ولبنان، اليوم الثلاثاء، عن تفكيك خلايا إرهابية تنتمي لتنظيم داعش، بينما حذر لبنان من الخلايا الداعشية التي تقف على حدود سوريا من جهة “الهرمل” والتي تستعد لاختراق الحدود وصولا إلى بيروت، ما أثار هواجس أمنية من تمدد خلايا داعش في الخارج بعد أن “تقلصت قواه” في سوريا والعراق، تحت ضغط التحالفات الدولية بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، التي تستنزف قواه البشرية والعسكرية، ما دفع التنظيم الإرهابي، ولأول مرة، إلى التحول للدفاع بدلا من الهجوم، في المناطق التي يسيطر عليها.

--------6

وطرحت الدوائر السياسية والأمنية في الغرب التساؤل حول مصير تنظيم داعش، وهل أوشك رصيده على النفاذ؟.
تقارير المراكز البحثية والدراسات الاستراتيجية، استندت إلى معلومات استخبارية “بريطانية وأمريكية” تشير إلى تقلص واضح في قدرات “داعش”، ما دفعه لتغيير “تكتيك الحركة” بتمديد خلاياه في الخارج، والبدء في حشد قواه في ليبيا كنقطة انطلاق وتوسع في القارة الأفريقية.
ويرى الخبير الأمني في مكافحة الإرهاب، والمسؤول السابق بالشرطة الألمانية، جرمانين فولهور، أن المعلومات الاستخبارية الموثقة من داخل سوريا، كشفت عن فقدان داعش قدرته على التحرك في أرتال كبيرة بسبب استهداف سلاح الجو لها، وقصف مخازنه اللوجستية، وقطع العديد من طرق امداده وكذلك الطرق البديلة و”الالتفافية” التي كان يعتمدها.

2dbf4768-b745-498f-82b5-fcfc38220ebc

وأوضح تقرير المؤسسة الأكاديمية للدراسات الأمنية، فرع باريس، أن تحول تنظيم داعش إلى “تكتيك الدفاع” داخل مناطق سيطرته في العراق وسوريا، أفقده عنصر المبادرة في توجيه ضرباته وعملياته الإرهابية، فضلا عن خسارة عدد كبير من العناصر الانتحارية التي يعتمد عليها  كقوة هجومية إرهابية، كما خسر مناطق حيوية وذات موارد نفطية،كانت تحت ىسيطرته، مثل  مدينة بيجي ومصفاة النفط القريبة منها في محافظة صلاح الدين  في العراق، ومدينة سنجار غرب مدينة الموصل ، ما تسبب بقطع طريق امداد استراتيجية يستخدمها الجهاديون بين العراق وسوريا، بالإضافة الى مناطق أخرى عدة في ديالى وكركوك، وخسر أيضا مساحات واسعة في ريف الحسكة الجنوبي ،شمال شرق سوريا، ومن بلدات عدة في ريف حلب الشرقي .

Daesh1

وأوضح تقرير المؤسسة الأكاديمية للدراسات الأمنية في باريس، أن داعش فقد عنصر المبادرة في توجيه ضرباته وعملياته الإرهابية، فضلا عن خسارته لعدد كبير من العناصر الانتحارية التي يعتمد عليها كقوة هجومية، كما خسر مناطق حيوية وذات موارد نفطية كانت تحت سيطرته، ما تسبب في قطع طريق إمداد استراتيجية يستخدمها الجهاديون بين العراق وسوريا.

وتضمن التقرير تحليلا للخبير في الجغرافيا السورية، فابريس بالانش، يشير إلى اقتراب رصيد داعش من النفاذ في سوريا، حيث يتعرض لهجمات من أطراف وجبهات عدة.

Q

وفي القاهرة يؤكد الخبير الأمني، اللواء محمد زهير، أن تنظيم داعش الإرهابي يعاني حاليا انحسارا ملموسا في عناصر قوته، وبدأ يترنح داخل سوريا تحديدا، ويواجه الآن في العراق حربا لتحرير الأنبار حيث يسيطر على مناطق شاسعة، تمتد من الرمادي إلى هيت.
وقال زهير لـ”الغد العربي”، إن مؤشرات الرصد والتحليل، تكشف بالفعل عن مواجهة داعش لحصار عسكري دولي يستزف قواه والتي أوشكت على النفاذ داخل قواعد تمركزه الهيكلية الرئيسية في العراق وسوريا، وكانت البداية الحقيقية مع التدخل الروسي في سوريا وتوجيه “ضربات مؤثرة” للتنظيم، ثم تصاعدت المواجهات الموجعة للتنظيم عقب أحداث باريس الإرهابية، ولكن لا يزال التنظيم يحتفظ بقوته على شن هجمات خارجية تنفذها خلاياه الخارجية، وتؤكد المعلومات أنه يسعى لشن هجمات إرهابية في روسيا، وأنه سوف يعتمد على تمدد خلاياه في الخارج، خاصة وأن ما بين 25 و30 % من مقاتليه الأجانب يعودون إلى أوطانهم، الأمر الذي يفرض تحديات على الأجهزة الأمنية المحلية، تحسبا لتنفيذ هجمات إرهابية.

قائد-تنظيم-داعش

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]