رضوخاً لضغوط المقدسيين.. المحكمة الإسرائيلية تؤجل عقد جلسة «الشيخ جراح»
أعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية إلغاء جلسة غد الإثنين بشأن عمليات التهجير من حي الشيخ جراح، وقالت إن موعدا جديدا سيكون خلال 30 يوماً.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحلفاؤه والمستشار القانوني للحكومة تقدموا بطلب خلال ساعات الصباح لتأجيل جلسة محكمة لبحث إخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ حراج، لذا تم إصدار قرار من القاضي بتأجيل المحاكمة لمدة شهر.
وأوضح أن هذا الموضوع كان يشكل حالة من الأرق الشديد لدى الجانب الإسرائيلي بعد الأحداث التي شهدتها المدينة المقدسة خلال الأيام الماضية، هو ما دفع الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية إلى عقد جلسات للتشاور ولتقييم الموقف والتي استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، والتي تشير إلى جنوح إسرائيلي لخفض التوتر والأحداث حتى لا يقع تصعيد.
ولفت إلى أن هناك من يتحدث في الإعلام الإسرائيلي أن الانجاز الكبير الذي تم خلال يومين أنه لم تقع أية إصابات قاتلة أو استشهاد أي فلسطيني لأن الوضع كان سيتفجر بشكل كبير وستذهب الأمور إلى ما لا يحمد عقباه – بحسب محللين إسرائيليين.
وأكد مراسلنا أن يوم غد سيكون مفصلياً وحاسماً، إذ يدعو المستوطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامهم إلى أوسع مشاركة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من الساعة السابعة صباحا وحتى الحادية عشر، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية بأنها ستسمح لهم باقتحام المسجد الأقصى، إلا أن المسيرة الأكبر هي التي ستكون عصر غدٍ باتجاه حائط البراق، وقد تُحدث إشكاليات في المدينة المقدسة، وسط ترشيحات بالتصعيد.
وأضاف أن قرار المحكمة الإسرائيلية ربما يصب في صالح أهالي حي الشيخ جراح، وتحديدا المنازل المهددة بالمصادرة والإخلاء، لأن هذا سيتيح لهم التقدم إلى المحاكم الإسرائيلية لإثبات ملكيتهم، خاصة أن الخارجية الأردنية كانت قد أرسلت وثائق تثبت بأن هذه المنازل تعود ملكيتها للفلسطينيين القاطنين بحي الشيخ جراح، كذلك وصلت وثائق عثمانية من تركيا إلى السلطة الفلسطينية حول أحقية تلك العائلات في الأرض والمنازل في مدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى أن هذا التأجيل ربما يشكل كسباً للوقت، إلا أنه قد تنجح المحاولات الإسرائيلي في إخراج تلك العائلات لصالح العائلات الاستيطانية.
