مازال هناك من يحمل شيء من الأمل في إمكانية إنهاء الإنقسام الفلسطيني، حيث أطلق باحثون وأكاديميون في قطاع غزة حملة لاستعادة التوافق بين حركتي “فتح” و”حماس”.
ووجهوا الدعوة إلى حركة “حماس” للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية دون الالتفاف لمغايرة برنامجها السياسي لبرنامج المنظمة.
وأوضح منسق الحملة الشعبية للوحدة واستعادة الأمل، وائل الحساينة، لمراسلة “الغد”، أنه على مدار 14 عام، عمر الانقسام، كانت الفكرة الأساسية هي اختلاف البرنامج السياسي، مشيراً إلى الهدف من الحملة هو المزاوجة بين الرؤى المتعددة داخل إطار منظمة التحرير.
وتأتي تلك الحملة بالتزامن مع تحضيرات تجريها حركتي “فتح” و “حماس” لإقامة مهرجان مشترك، يحمل وحدة في الموقف السياسي الرافض لخطة الضم الإسرائيلية وليس وحدة على الأرض.
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس في غزة، لـ”الغد”، أن الأهمية المركزية لمثل هذا المهرجان هي الرسائل السياسية التي سيحملها، بتوحيد الموقف الفلسطيني، ورسالة للعالم بأن يقف ضد مخطط الاحتلال، مؤكداً أنه يُعد كذلك خطوة في طريق ترميم البيت الفلسطيني وتعزيز حالة الشراكة والوحدة.
وجولة واحدة في الشارع الفلسطيني لاستطلاع آراء الموطنين كفيلة بإظهار عدم إكتراث الغالبية بأي خطوات جديدة لطرفي الإنقسام بعد عشرات الاتفاقات الفاشلة، التي تفوقت عليها المصالح الحزبية كما يرون.
وأعرب عدد من المواطنين عن أملهم في التوصل إلى مصالحة حقيقية، إلا أنه على الأرض الواقع هناك فكر سياسي مختلف يحكم الأطراف، رغم أنه يجب تغليب المصلحة الوطنية، إلا أنه لن يحدث مصالحة على أرض الواقع، وأن هناك حالة من الاحباط بين الشباب والجموع الفلسطينية.
وأخفقت كافة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية في رأب الصدع الممتد منذ 13 عام بين حركتي فتح وحماس، لتشابه أسباب الخلاف وزيادة الشروط في كل محاولة صلح جديدة.
