رغم دخول التهدئة حيز التنفيذ.. القصف الإسرائيلي متواصل على غزة
واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها على أهداف ومواقع أمنية ومدنية فلسطينية في أنحاء متفرقة من محافظات قطاع غزة، رغم الحديث عن توصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية وأممية.
بدورها، استجابت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، وأعلنت التزامها بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع وأهداف فلسطينية، من بينها محيط ميناء خان يونس الجديد جنوب القطاع، وأرض زراعية شمال القطاع، بالإضافة إلى محيط موقع ملكة الذي يستخدمه الفلسطينييون للتظاهر خلال مسيرة العودة، وموقع الـ17 العسكري التابع لكتائب القسام، غرب مدينة دير البلح، في ظل تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية وطائرات الاستطلاع في سماء قطاع غزة.
ولا تزال عمليات القصف متواصلة إلى الآن، رغم دخول التهدئة حيز التنفيذ، وردا على استمرار القصف الإسرائيلي، أطلقت الفصائل الفلسطينية عددا من الرشقات والقذائف الصاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث أطلقت صفارات الإنذار الإسرائلية، وشوهدت القبة الحديدة بمحاولة اعتراض القذائف الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 7 مواطنين بجراح مختلفة جراء التصعيد والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما رفعت الوزارة من حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ جراء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة في هذه الأثناء، داعيةً كافة المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وكانت غرفة العمليات المشتركة قالت، إنها بدأت بقصف مستوطنات (سيديروت ونتيف هعسرا ونيرعام) برشقات من الصواريخ، رداً على استمرار العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحذرت غرفة العمليات المشتركة، في بيان صحفي مقتضب، الاحتلال الإسرائيلي، أنه في حال استمر التصعيد سيتم قصف مدينة المجدل وأسدود.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، دمرت مكتب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث أطلقت الطائرات المقاتلة صاروخين على المقر، ما أدى إلى تدميره وتسويته بالأرض.
وأفاد شهود عيان، بأن الطائرات الحربية أطلقت عددا من الصواريخ على مكتب هنية، الواقع غرب مدينة غزة، ما أحدث دمارا واسعا في المكان المستهدف والمنازل المجاورة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن طائرات حربية مقاتلة أغارت على ديوان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي يقع في حي الرمال في شمال قطاع غزة.
وزعم أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن المقر يتم استخدامه للقاءات عسكرية عديدة وتم استهدافه في عملية عامود السحاب.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه تم إطلاق 30 قذيفة صاروخية من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية هذا المساء (حتى الساعة 22:00 فقط)، واعترضت القبة الحديدية عددا منها والغالبية العظمى سقطت في مناطق مفتوحة.
وفي ساعات المساء الأولى، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية، على عدد من الأهداف والمقرات المدنية والأمنية في غزة، حيث دمرت مبنى شركة الملتزم للتأمين بالكامل، بالإضافة إلى مبنى تابع للأمن الداخلي، وآخر لحركة حماس في حى الصبرة في غزة.
كما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية 5 صواريخ على موقع عسقلان، التابع لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس شمال قطاع غزة، وصاروخا واحدا، على الأقل، على أرض زراعية فارغة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت منطقة “الزنة” شرق خان يونس بصاروخ واحد، على الأقل، في الوقت الذي استهدف الطيران الحربي أرضا زراعية شرق دير البلح وسط القطاع، علاوة على قصف عدد من المواقع والأهداف شمال قطاع غزة.
ويأتي القصف الإسرائيلي على غزة بعد ساعات من سقوط صاروخ فلسطيني على تل أبيب فجر الإثنين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الطائرات الإسرائيلية بدأت بشن غارات على أهداف تابعة لحركة حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وحذر المتحدث الإسرائيلي سكان القطاع من الاقتراب من المباني والمواقع التابعة لحماس في أنحاء القطاع، وحمل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن ما يحدث في غزة.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال الإسرائيلي فإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه.
وقال هنية، في تصريح صحفي مقتضب، مساء الإثنين، إن “القضية الفلسطينية تتعرض لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة، وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال”.
وأضاف هنية، “يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصف وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب، فالقدس توحدنا، والأسرى يوحدوننا، والضفة توحدنا، ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا”.
وكان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، قال إن “إطلاق الصاروخ من غزة اليوم باتجاه إسرائيل، حدث خطير للغاية” مشيرا إلي أن الأمم المتحدة تعمل بكثافة مع مصر وجميع الأطراف، “ولكن الوضع لا يزال متوتراً للغاية”.
وأصيب 7 إسرائيليين صباح الإثنين، بعد سقوط صاروخ على منزل بشكل مباشر في منطقة هشارون شمال مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، فيما اتهم الجيش الإسرائيلي، حركة حماس بإطلاقه.
