رغم محاولات إبعاد الأنظار..«النهضة» تفشل في تأجيج الشارع التونسي
تجمع أغلب الأوساط التونسية على سعى حركة “النهضة” وحلفائها لاستخدام كافة أساليب المناورات لصرف الأنظار عن الاتهامات التي تواجهها بتلقي تمويلات خارجية وهو ما تجلى خلال محاولتها تأجيج الشارع التونسي في مسيرة الأحد الماضي التي منيت بالفشل.
وبحسب محللين فإن الصورة باتت واضحة، وتتمثل في سعي حركة النهضة لاقتحام البرلمان وعقد جلسة عامة للتمرد بذلك على القانون الاستثنائي، إلا أن محاولتها منيت بالفشل الذريع والعجز عن تحقيق أهدافها.
كما أكد متابعون للشأن التونسي أن محاولة التجييش من قبل تيار الإسلام السياسي التي تدور رحاها داخل وخارج تونس انتهت إلى العجز التام عن تحريك الشارع.
ورغم وجود شبهات توزيع أموال فضلا عن تحريض مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفِي الشارع ضد مؤسسة الرئاسة والقرارات الاستثنائية، لم تفلح حركة النهضة وحلفائها في الحشد اثناء المسيرة التي دعت اليها امام البرلمان في الايام القليلة الماضية بحسب مراقبين.
يرى متابعون أن ذلك يضاف لمسلسل الفشل للحركة امام الإجراءات الرئاسية التي لاقت ترحيبا من شريحة واسعة بين عموم التونسيين .
وفِي أكثر من مناسبة تعهد الرئيس التونسي، قيس سعيد، بمحاسبة الفاسدين، كما اتهم سعيد أطرافا دون تسميتها بتلقي تمويلات لضرب الدولة التونسية من الداخل والتأمر عليها في الخارج .
في هذا السياق، قالت الكاتبة والباحثة السياسية، فاطمة كراي، إن حركة النهضة لم تتبنى رسميا الحراك الذي جرى قبل أيام في ساحة باردو ولكنها دعت الصحف والإعلام للحديث عن التظاهرة بأنها تضم الشعب التونسي وكأنها ليست مسيسة أو حزبية، إلا أن الحقيقة غير ذلك، مؤكدة أن الحركة تحاول حاليا لملمة صفوف المعارضة التي كانت بداخلها.
فيما أوضح الباحث في الشئون القانونية والدستورية، عبدالحميد بن مصباح، أن حركة النهضة تناور وتستغل كل مساحة متاحة لمهاجمة الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس التونسي، مستغلة عدم وضع سقف زمني لتلك الإجراءات.
