ناقوس خطر في لبنان يدق من شرفات المنازل، حيث قرعت نساء لبنانيات قدوراً ومقالي من شرفاتهن في بيروت، للتعبير عن رفضهن للعنف المنزلي، الأمر الذي دفع منظمات حقوقية إلى إطلاق حملة لمواجهة هذه الظاهرة، في ظل المخاوف من تزايد معدلاتها مع البقاء في المنازل خشية انتشار فيروس كورونا.
وقالت مديرة منظمة أبعاد غير الحكومية في لبنان، غيدا عناني، في تصريحات لقناة «الغد» إنه منذ بداية الشهر الجاري تم تسجيل أكثر من 230 اتصالا من نساء تعرضن للعنف الأسري، مؤكدة أن تلك النسبة تُعد ضعف النسبة المُسجلة عن العام الماضي في ذلك التوقيت.
وأكدت غيدا عناني أن تلك الاتصالات هي مؤشر يدل على تفاقم المشكلة، مشيرة إلى وجود نساء يفقدن حياتهم جراء العنف، حيث تم تسجيل 8 حالات لسيدات خسرن حياتهن منذ بداية الحجر الصحي بينهم حالات بسبب العنف الأسري.
وفي الشرفات علقن النساء لافتات، بعضها كُتب عليه “العنف المنزلي فيروس قاتل”، وأخرى “أوقفوا العنف ضد المرأة”.
فيما قالت جويل شلالة، مواطنة لبنانية، إن العنف ضد المرأة زاد بعد الحجر الصحي، حيث طالت مدة بقاء الأزواج مع بعضهم البعض، ووجهت الشكر لمنظمة «أبعاد» لمبادرتها للتخفيف من تلك الظاهرة، مؤكدة أن سكوت المرأة يزيد من مدى تعرضها للأذى.
ووفقا لتقرير صدر عام 2016، فإن 44% من اللبنانيات ضحية للعنف المنزلي، وفي حاجة لإيجاد حل ناجع لتلك المشكلة التي تواجههن، على الرغم من أن البرلمان اللبناني قدم قانوناً يهدف إلى حماية النساء والأسر من العنف المنزلي والاعتداء الجسدي عام 2014.
