جدد الفلسطينيون رفضهم لتصريحات قادة دولة الاحتلال بضم الأغوار والمستوطنات إلى السيادة الإسرائيلية، مؤكدين أن هذه القرارات لن تجلب للمنطقة الأمن والسلام.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ اليوم الأربعاء “إن أي قرار إسرائيلي بضم الأغوار والمستوطنات سيعصف بكل الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وسيؤدي إلى انهيار الوضع القائم”.
وأوضح الشيخ أن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، ضد الفلسطينيين ستدفع المنطقة للدخول في مرحلة جديده لها تداعيات كبيرة على المنطقة.
حركة حماس
من جهته قال المتحدث باسم حركة حماس خازم قاسم “تصريحات بينت المطالبة بسن قانون لضم الضفة الغربية، وقبلها تصريحات نتنياهو وجانتس، تؤكد أن هناك إجماع إسرائيلي للاستمرار في عملية سرقة وتهويد الضفة الغربية”.
ولفت قاسم إلى أن حالة الإجماع الإسرائيلي تتطلب في المقابل تجميع جهود الفصائل والقوى الفلسطينية، لبلورة استراتيجية نضالية جماعية، وأن تغادر السلطة مربع المماطلة في القضايا الوطنية.
وأشار إلى أن كل هذه التصريحات والسياسات الاستيطانية، لن توقف نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومستوطناته، مؤكدا “ستبقى هوية الضفة الغربية فلسطينية عربية، وشعبنا الثائر قادر على رسم معالم هذه الهوية”.
المبادرة الوطنية
من جهته قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية “إن تصريحات نتنياهو وجانتس المتطابقة حول نيتهما فرض السيادة الإسرائيلية في الأغوار والقانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات أنهما وجهان لعملة واحدة هي اليمين الصهيوني العنصري المتطرف.
وأوضح البرغوثي، أن نتنياهو وجانتس شريكان مع فريق ترامب في مؤامرة واحدة لضم وتهويد الضفة الغربية بكاملها مع تدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ونوّه البرغوثي إلى أن استراتيجية التفاوض مع المنظومة الإسرائيلية والاتفاقيات التي عقدت فشلت بالكامل بعد أن قتلها الجانب الإسرائيلي. مؤكدا أن الجانب الفلسطيني مطالب برد حاسم وموحد بالإنهاء الفوري للانقسام الداخلي.
ودعا إلى إنشاء قيادة وطنية واستراتيجية وطنية موحدة تركز على تغيير ميزان القوى لتغيير نظام الأبرتهايد وإسقاط نظام الابرتهايد العنصري واحتلاله، وتوقف التنسيق الأمني، وتتحلل من كافة قيود الاتفاقات التي مزقها الجانب الإسرائيلي، وتعيد توحيد وطاقات كل مكونات الشعب الفلسطيني.
وتتنافس أحزاب اليمين الإسرائيلي في تقديم وعود انتخابية على حساب الحقوق الفلسطينية، أملا في كسب أصوات الناخبين قبيل الانتخابات الإسرائيلية الثالثة المزمع عقدها في الثاني من مارس/آذار المقبل.
ويطالب الفلسطينيون بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما في ذلك غور الأردن، على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.
