رفض فلسطيني لمنح إسرائيل عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي
رفضت فصائل وهيئات فلسطينية، اليوم السبت، منح الاحتلال الإسرائيلي عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي.
واعتبرت، أن ذلك يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عدوانه وانتهاكاته لحقوق الإنسان في فلسطين.
وقال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي: “هذا القرار يعكس مدى النفوذ الإسرائيلي الذي وصل حد الهيمنة على الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار الدول الأفريقية”.
وأوضح سلمي، في تصريح صحفي، أن منح عضوية مراقب للاحتلال هو انتكاسة كبيرة في سياسات الاتحاد الأفريقي التي عانت دوله على مدار عقود من الاحتلال والعنصرية، وخاضت شعوبه ثورات كبيرة ضد الاستعمار والعنصرية.
طرد الكيان الإسرائيلي
وأضاف: “هذا القرار لا يمثل الشعوب الأفريقية التي تقف دوماً مع مظلومية الشعوب وتنحاز لعدالة القضية الفلسطينية”.
ودعا سلمي الأحزاب والقوى الحرة في دول القارة الأفريقية إلى الانتباه لمخاطر هذا القرار على أمن القارة واستقرار دولها، والوقوف ضد هذا القرار ورفضه والعمل على إسقاطه وطرد الكيان الإسرائيلي.
من جهتها، قالت حركة “حماس” إن قرار منح إسرائيل عضوية الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب “قرار صادم ومستنكر ويعزز شرعيتها على الأراضي الفلسطينية”.
وأضافت الحركة في بيان أن القرار يمنح إسرائيل “المزيد من الفرص للاستمرار في مخططاتها لشطب الحقوق الفلسطينية والاستمرار في جرائمها الوحشية بحق شعبنا”.
وتابع: “للأسف الشديد فإن هذا القرار أُخذ من دول القارة الإفريقية، التي عانت لقرون وما زالت، من نير الاستعمار والعنصرية، وبذلت الغالي والرخيص للتخلص منهما”.
انتهاكاتها لحقوق الإنسان
من جهتها استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”حشد” منح دولة الاحتلال الإسرائيلي عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي.
واعتبرت “حشد” بأن هذا القرار يساهم في تكريس التقاعس الدولي تجاه الالتزامات الأخلاقية والقانونية الواجبة على المنظمات الدولية والإقليمية في حماية حقوق الإنسان والشعوب، إضافة لكونه قد يشجع دولة الاختلال على مواصلة عدوانها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في فلسطين.
ودعت الهيئة الدولية، الاتحاد الأفريقي للتراجع عن هذا القرار لكونه يشكل خطر على مصالح شعوب المنطقة وبما يعزز من إرث الاتحاد الشعوب والدول الأفريقية في مناهضة الاستعمار ودعم القضية الفلسطينية.
وأعلن مسؤولون، الخميس الماضي، أنه تم منح إسرائيل رسميا صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف عمل الدبلوماسيون الإسرائيليون منذ نحو عقدين على تحقيقه.
وقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو أوراق اعتماده بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد في مقر المنظمة في أديس أبابا، وفق تصريحات للطرفين.
