أفاد مراسل الغد من الفاتيكان بأن ترأس البابا فرانسيس الصلاة من أجل لبنان، بحضور رجال الكنائس التابعة لسلطته من لبنان وأيضا من لا يتبعون سلطته للتضامن مع لبنان، من الحالات النادرة التي يجمع فيها بابا الفاتيكان رجال الدين وتخصيص يوما كامل للصلاة للتضامن من أجل إنقاذ بلد ما.
وأكد مراسلنا، أن هذا الأمر هو مؤشر للوضع السيء الذي وصل إليه لبنان، وأن بابا الفاتيكان يريد تذكير العالم للتحرك الفوري من أجل إنقاذ لبنان، وإرسال رسالة بأن لبنان ليس وحيداً وأنه في وجدان الفاتيكان وقداسة البابا.
ولفت إلى أن البابا لم يرحب بمشاركة رجال السياسيةفي هذه الصلاة، وهي رسالة غير مباشرة بحد ذاتها بأن السياسين في لبنان هم ما أوصلوا بلادهم إلى هذا الحال.
ومن بيروت أفادت مراسل الغد بأن اللبانيين يعشون واقع انفصال المواطنين مع الطبقة السياسية، وأن تلك الصلاة تأتي كدعم معنوي للشعب اللبناني الذي يشعر أنه يحارب وحيداً دون داعم.
وأكدت أنه من المهم أن يشعر اللبنانيين بهذا التضامن الدولي، خاصة من الفاتيكان، في الوقت الذي يدق فيه عدد كبير من اللبنانيين أبواب الهجرة.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء يعكس اقتراب الفاتيكان من طروحات البطريريك الراعي التي اتخذت بُعداً وطنياً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة، حيث دعا إلى تحييد لبنان عن الصراعات المحيطة، ودعا لانعقاد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة.
ومن جانبه أكد الأب خالد العكشة عضو المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان أن اجتماع البابا بقادة الكنائس اللبنانية فرصة للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية.
وأعرب العكشة في تصريحات للغد عن أمله في عقد لقاء آخر يضم جميع القادة الدينيين اللبنانيين.
وبدأ البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس اللبنانية اجتماعًا اليوم الخميس، لبحث كيف يمكن أن يساعد الدين البلاد في التغلب على أسوأ أزماتها منذ الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990.
وسار البابا مع قادة الطوائف اللبنانية المسيحية المختلفة بلبنان من بيت القديسة مارتا حيث يقيم إلى كاتدرائية القديس بطرس حيث قاموا بوقفة صلاة.
