أكد مسؤول عسكري في الجيش الوطني الليبي رفض الجيش التام نشر قوات دولية على الأراضي الليبية.
واعتبر الجيش المقترح الأممي تدخلا غير مسموح به في الشأن الليبي، مشددا على أن الجيش قادر على استعادة الاستقرار دون أي تدخلات خارجية.
وفي السياق ذاته، قال عاطف الحاسية، المحلل السياسي، إن هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها أنطونيو جوتيريش بنشر قوات أممية، مشيرا إلى أن جوتيريش ربما رأى أن التلويح بنشر قوات أممية سيسرع من التسوية السياسية الشاملة في تونس.
وأوضح الحاسية، أن أي تدخل أممي أو نشر قوات أجنبية سيعقد الأمور بشكل أكبر، وقد لا تجد الأمم المتحدة مخرجا لهذا القرار كونه سيثير حفيظة جميع الأطراف.
من جانبه، قال سعيد عريقات، المحلل السياسي، إن المقترح الأممي بنشر قوات دولية في ليبيا يؤكد عدم وجود وسيلة للحل، مؤكدا أن المحاولات الماضية باءت بالفشل.
وأضاف عريقات، أن رفض القرار يعتبر خطوة إلى الوراء، ويعكس أنه لا توجد أفق للحل .
وكان رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، قال في وقت سابق، إن ما يهدد التسوية السياسية في ليبيا خلق مسارات موازية والقفز على ثوابت المساواة والعدالة بين الليبيين.
وجدد المستشار عقيلة صالح الالتزام بمخرجات “مؤتمر برلين” وبنود إعلان القاهرة، وكذلك اختيار مسار سياسي ينتهي بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وطنية مقرها مدينة سرت.
كما جدد التزام البرلمان بالمبادرة السياسية لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه سيتم الاكتفاء في الوضع الحاضر بقواعد دستورية وقانونية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.