بدأت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، صباح اليوم الجمعة، تطبيق الأسعار الجديدة لتذكرة المترو الموحدة لكافة المراحل.
يأتي ذلك عقب قرار رسمي، لوزارة النقل المصرية، أمس الخميس، بزيادة تعريفة ركوب المترو، بنسبة 100%، لتصبح التعريفة الموحدة جنيهان، بعدما كانت جنيها واحدا.
وبررت الوزارة مضاعفة سعر تذاكر هذه المواصلة الحيوية، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، وقطع الغيار، وتراكم مديونيات الشركة لسنوات طويلة، فضلاً عن ضعف القدرة على تطوير هذا المرفق الحيوي .
ويستخدم المترو، الذي يربط بين مناطق القاهرة الكبرى، أكثر من ثلاثة ملايين راكب يوميا منذ إنشائه قبل ثلاثين عاما. بحسب مسؤولين بوزارة النقل المصرية.
وأطلق مستخدمو تويتر هاشتاغ #المترو. تضمنت معظم التغريدات انتقادات لقرار زيادة التعريفة، فيما اعتبر آخرون أن هذه الزيادة لن تؤثر على حياتهما لأن تعريفة المترو لا تزال قليلة.
للاسف هناك من يقول ﻻ يوجد دولة ف العالم المتحضر بها تذكرة #المترو بجنية!!
فهل وفرة هذه الدولة العيشة الكريمة لمواطنيها مثل الشعوب المتحضرة؟— مصر أولا (@Ali251Jan) March 24, 2017
الحكومة : زيادة سعر تذكرة #المترو يصب في مصلحة المواطن
المواطن : كفاية بقا مصلحتنا اتهرت ??#جمعه_مباركة pic.twitter.com/fMTT0bi4Wz— •°• مـحمــد حامد •°• (@mahmeb_1983) March 24, 2017
وشهدت محطات المترو في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حالة غضب واستياء بين الركاب، بسبب عدم معرفة بعضهم بالقرار مسبقاً، وفوجئ بقرار الزيادة أمام شباك التذاكر، ما أدى إلى حدوث بعض المشادات مع صراف التذاكر بالشركة .
ولم تسلم عربات المترو، هي الأخرى، من بعض المناوشات والمشاحنات بين ركاب، أحدهم مؤيد للقرار، بدافع حماية المترو من التهالك، وآخر معارض، بدافع الظروف الاقتصادية الصعبة، وانخفاض مستوى دخل الفرد الواحد .
وتشير إحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن نتائج بحث الدخل والإنفاق لعام 2014 / 2015، إلى أن متوسط الإنفاق الإستهلاكي السنوي للأسرة الواحدة بلغ ٣٤.٩ ألف جنيه، ٣٤.٤٪ يتم إنفاقها على الطعام والشراب، و١٧.٥٪ المسكن ومستلزماته، و10% الخدمات والرعاية الصحية، بينما الانتقالات والنقل ٦.٣٪ .
وقال بيان لوزارة النقل المصرية، أن الزيادة كانت ضرورية لأن المترو يحقق خسائر سنوية منذ عام 2010، بلغت 200 مليون جنيه، فضلا عن الديون المتراكمة على المترو لدى عدد من الوزارات والشركات، والتي وصلت إلى 500 مليون جنيه 27 مليون دولار.
وقال أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي باسم هيئة مترو الأنفاق، في تصريحات خاصة لـ “الغد“، أن قرار زيادة سعر تذكرة المترو، ضرورة حتمية، بعد تأجيلها عدة مرات، مشيراً إلى أن الشركة ستقوم بسداد مديونياتها لمدة ثلاث سنوات قادمة، حتى بعد زيادة تعريفة الركوب .
وكشف عبد الهادي عن وجود خطة لدى الوزارة لتغيير سعر تذكرة المترو، حسب المحطات التي يستقلها الراكب، بحيث يرتبط سعر التذكرة بعدد المحطات، مؤكداً أن هذا الأمر يحقق العدالة بين الركاب، قائلاً: “لا يجوز أن يدفع الراكب الذي يستقل محطة واحدة، مثل الراكب الذي يستقل 20 محطة، هذا الأمر لا خلاف عليه”.
وأضاف عبد الهادي: “هذه الخطة تم وضعها، ولكن سيتم تأجيلها لحين الانتهاء من الخط الثالث، وجلب معدات وماكينات جديدة تناسب هذا النظام، خاصة أن تلك الماكينات تحتاج إلى مبالغ طائلة، وبالتالي قررنا زيادة سعر التذكرة في الوقت الحالي، لحين تطبيق النظام الجديد .
وبحسب تصريحات رسمية، الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، علي فضالي، من المقرر أن ترتفع إيرادات المترو لتصل خلال العام المقبل مليار و300 مليون جنيه، وهو ضعف إيرادات العام المنقضى والمقدرة بنحو 650 مليون جنيه.
