رقم إيانا القياسي في سباق 10 آلاف متر خامس أفضل أداء في التاريخ
ستنهي العداءة الإثيوبية ألماز إيانا، موسم 2016 الخيالي في بروكسل غدا الجمعة، وهي تحاول إضافة الزمن القياسي العالمي لسباق خمسة آلاف متر إلى ذلك الذي حققته في سباق عشرة آلاف متر في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر الماضي.
وستكون الفرصة سانحة أمام بطلة العالم في سباق خمسة آلاف متر، التي ستكون ضمن أكثر من 40 رياضيا فازوا بميداليات أولمبية يتنافسون في اللقاء الأخير بالدوري الماسي هذا العام، لتحطيم الزمن القياسي الذي حققته مواطنتها تيرونيش ديبابا في أوسلو قبل ثماني سنوات عندما سجلت 14 دقيقة و11.15 ثانية.
واقتربت إيانا من هذا الزمن عندما قطعت السباق في 14 دقيقة و12.59 في روما في يونيو/ حزيران الماضي، لكنها دخلت في أجواء جديدة عندما سجلت الزمن القياسي العالمي بسباق عشرة آلاف متر.
وفي افتتاح منافسات صباحية لبرنامج ألعاب القوى في ريو، سجلت زمنا قدره 29 دقيقة و17.45 ثانية، متفوقة بفارق 14 ثانية على الزمن القياسي العالمي الذي سجلته الصينية وانغ جونشيا في بكين قبل 23 عاما.
وسجلت إيانا هذا الزمن بعدما أخفقت المتنافسات في آخر سبع سنوات في إنهاء السباق في زمن أقل من 30 دقيقة، بينما كان الزمن القياسي الذي سجلته وانغ أسرع بمقدار 22 ثانية من الرقم السابق.
وأثار الزمن الذي حققته وانغ شكوكا وسط تقارير بأنها وقعت خطابا تقر فيه بأنها كانت تتعاطى المنشطات.
وواجهت إيانا شكوكا بشأن تعاطيها المنشطات فور انتهاء السباق، إذ قالت السويدية سارة لاهتي، التي حطمت أيضا رقمها الشخصي خلال السباق، إنها غير متأكدة من أن منافستها «نزيهة 100 في المئة».
ولم تسقط إيانا، التي سبق لها المنافسة مرة واحدة في سباق عشرة آلاف متر، في اختبارات المنشطات، وردت على المزاعم عبر مترجم قائلة، «منشطاتي هي التدريب».
وحاول خبراء الإحصاءات تحديد مكانة أداء إيانا في السباق في إطار تاريخي ومن خلال نظام مقارنة معقد خلصوا إلى أنه خامس أفضل أداء لعداءة على مر العصور.
ونشرت مجلة «أثليتيكس ويكلي» البريطانية، النتائج الأسبوع الماضي بعدما استخدم خبراء الإحصاءات، «نظرية القيمة القصوى» لتصنيف أدائها مقارنة بعداءات أخريات.
وجاء على رأس القائمة أداء العداءة فلورنس جريفيث جوينر، عندما سجلت رقما قياسيا عالميا في سباق 100 متر في 1988 خلال التصفيات الأمريكية الأولمبية، ولا يزال صامدا حتى الآن، إذ قطعت مسافته في 10.49 ثانية. ويعتبر البعض الآن أن الرياح ساعدتها على تحقيق هذا الرقم في ظل اتهامات واجهتها بتعاطي المنشطات.
وجاء أداء نفس العداءة الأمريكية في سباق 200 متر في العام ذاته بأولمبياد سول في المركز السابع، بينما احتل أداء وانغ في تسجيل الرقم القياسي السابق لسباق عشرة آلاف متر مباشرة في المركز السادس خلف إيانا.
وفي قائمة تشمل أرقاما قياسية تعتبر على نطاق واسع أنها جاءت نتيجة تعاطي المنشطات، فإن الأداء الوحيد الآخر في القرن الجاري الذي أدرج ضمن أول عشرة مراكز كان للإثيوبية جنزيبي ديبابا، عندما حققت الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر العام الماضي.
وفي منافسات الرجال كان أداء لي إيفانز في سباق 400 متر في أولمبياد المكسيك في المركز الأول في مفاجأة كبيرة، متفوقا على أداء رون كلارك، في سباق عشرة آلاف متر في 1965.
وفي المركز الثالث جاء أداء يوسين بولت، عندما سجل زمنا قدره 19.19 ثانية في سباق 200 متر في بطولة العالم لألعاب القوى في برلين 2009، بينما جاء أداؤه في سباق 100 متر بنفس البطولة عندما سجل 9.58 ثانية في المركز الثامن.
وحل في المركز التاسع أداء البريطاني سيباستيان كو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، والذي سجل رقما قياسيا في سباق 800 متر في 1981 وصمد 16 عاما.