تمكن ريال مدريد من حصد بطولة دوري أبطال للمرة الـ11 في تاريخه، عقب مباراة ماراثونية ضد جاره العنيد أتليتكو مدريد، لينهي النادي الملكي المباراة منتصرا 5-3 بركلات الجزاء الترجيحية ليصبح الفريق صاحب الرقم القياسي في أوروبا بفوزه بدوري أبطال أوروبا 11 مرة، حيث انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكلا الفريقين، فيما حسمت ركلات الجزاء النتيجة 5-3 لصالح الريال.
بدأت المباراة قبل إطلاق الحكم لصافرة البداية وقبل حتى وصول اللاعبين إلى أرضية الملعب حيث قامت جماهير فريق ريال مدريد الإسباني، بالاعتداء على الحافلة الخاصة بأتلتيكو عقب وصولها إلى ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية.
وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية، أن مشجعي ريال مدريد ألقوا الحجارة على حافلة الروخي بلانكوس أثناء ازدحام المنطقة بجماهير قطبي العاصمة الإسبانية، مضيفة أن رجال الأمن تدخلوا لحماية اللاعبين حيث تتواجد أعداد كبيرة من قوات الشرطة للتأمين.
أما داخل الملعب فقد شهد إقامة حفل غنائي فني مبهر، قبل لحظات من بدء المباراة.
ومع انطلاق صافرة المباراة بادر فريق الريال بهجوم قوي في محاولة لإحراز هدف مبكر، وكان الأمر على وشك الحدوث في الدقيقة السادسة عندما وصلت كرة عرضية لمهاجم الفريق جاريث بيل، داخل منطقة الجزاء قبل أن يتمن حارس أتليتكو جان أوبلاك من التصدي لها ببراعة وسط ذهول الحاضرين، وعقب تلك الفرصة سعى الفريق الملكي جاهدا من خلال لاعبيه كريستيانو ومارسيلو وبنزيمه وبيل من الضغط على دفاع أتليتكو، حتى تمكن من كرة ثابتة على منطقة الجزاء يستغلها ويودعها سيرجيو راموس من متابعة للعرضية داتخل المرمي محرزا هدف المباراة الأول وهو الهدف المشكوك في صحته، بعدما تبين من إعادته أن راموس كان متسللا قبل لعب الكرة، ولكن حكم المباراة احتسب الهدف دون اعتراض من أتليتكو.
وعقب ذلك حاول أتليتكو العودة للمباراة من جديد بمحاولة استغلال المساحات الخلفية وراء مدافعي الفريق الملكي عند الهجوم، ولكنه فشل في استغلال أية فرصة طوال الشوط الأول في حين لاحت للريال أكثر من فرصة لتعزيز الهدف الأول، ولكن الحارس أوبلاك تصدى لها جميعها ببراعة لينتهي الشوط الأول بتقدم الملكي بهدف مشكوك في صحته.
ومع بداية الشوط الثاني لاحت لفريق أتليتكو فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد احتساب حكم المباراة لركلة جزاء في الدقيقة 47، بعد عرقلة بيبي لفرناندو توريس، وتصدى لها المهاجم أنطوان جريزمان، ولكنه أضاعها وارتطمت بالقائم لتحرم الفريق من التعادل.
وكانت تلك الكرة بمثابة جرس الإنذار للفريق الملكي فقد سعى للهجوم والضغط على الفريق المنافس من أجل إدراك التعادل، ولاحت له العديد من الفرص ولكن مهاجمي الفريق بنيزمه وكريستيانو رونالدو تبارزا، في إضاعة الفرصة تلو الأخرى ليفاجأ اللاعب البديل ياتيك فيريا كاراسكو من إدراك التعادل لتشتعل المباراة في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الأصلي، ولكن لم ينجح أيا من الفريقان في إحراز هدف الفوز لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي ويذهب الجميع الى الشوطين الإضافيين.
وشهد الوقت الإضافي من عمر المباراة بضغط مستمر من جانب لاعبي ريال مدريد وتكتلا دفاعيا من جانب الأتليتكو مع استغلال الهجمات المرتدة من أجل خطف الهدف القاتل وهدف التتويج، ولكن لم يبتسم الحظ لأي من الفريقين لينتهي الوقت الإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 ويحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الفريق البطل.
وكان الفريق صاحب ركلة البداية هو ريال مدريد، وأحرزها لوكاس فاسكيز قبل أن يتعادل أنطوان غريزمان، وأحرز مارسيليو الركلة الثانية للريال ثم تعادل جابي لأتليتكو من جديد، وتقدم جاريث بيل للركلة الثالثة وتمكن من إحرازها، وهو ما نجح فيه اللاعب ساول ليتعادل لأتليتكو من جديد، كما أحرز راموس الركلة الرابعة للريال قبل أن يضعها خوان فران في العارضة ليمنح الريال التقدم، وبالركلة الحاسمة والأخيرة تقدم كريستيانو رونالدو ليضعها في الشباك ويعلن عن فوز الريال باللقب الـ11 في تاريخه.
